تم نقل محتويات الموقع إلى الأكاديمية الجديدة www.amr-ia.com

 

 
بحث في الموقع
تفضل هنا
 
 
 
 
علم التنويم الإيحائي
مقالات أكاديمية هالة العالمية
 
هو نوع من أنواع العلاج النفسي ...ورغم ما يواجه من سوء الفهم حيث يعتبره البعض من ضروب الشعوذة والسحر ويعتقد انه يتم خضوع الأشخاص لقوة تسيطر عليه .... إلا أن الحقيقة مختلفة كليا عن ذلك.
وقد يرجع ذلك لما كان يقدم قديماً  من الخزعبلات في هذا المجال والحقيقة التي لا تقبل الجدال أن التنويم الإيحائي وسيلة و أداة هامة مساعدة و داعمة للطب العضوي و النفسي لعلاج الناس من مشاكل عديدة و وزرع أفكار و عادات إيجابية ليضيفوها  لحياتهم ,و أصبح اليوم معتمدا في عديد من المستشفيات و العيادات حول العالم.

وللأسف يطلق البعض على التنويم لفظ " التنويم المغناطيسي" وهذا خطأ حيث أن كلمة Hypnosis تعني التنويم الإيحائي ويقصد به استخدام اللغة والكلمات الإيحائية التي تحتوي على جمل تحوي اقتراحات إيجابية وتحفيزية.

ويرجع سبب الخطأ في التسمية إلى المترجمين والذين لم يفهموا آلية التنويم أو خطواته ليستطيعوا تعريب الكلمات. وعند البحث في القاموس الانجليزي نجد أنهم يعرفون التنويم بانه ( الكلام المحتوي على اقتراحات).

     
وهو بتعريف بسيط 
اتصال بين نوعين من العقل ((الواعي واللاواعي))  
         وبعبارة أبسط 
هو إشغال أو تشويش العقل الواعي للدخول للعقل اللاواعي... بأفكار وتوكيدات إيجابية
اما تعريف فرويد فانه يقول بأن : التنويم هو المدخل الأقل تعقيدا إلى العقل، وأن الدخول إلى حالة الاسترخاء  والهدوء والسكينة هو دليل على  الصحة النفسية لدى الشخص المستفيد .

ويعود استخدام التنويم الإيحائي في ميدان العلاج النفسى الى الألمانى ميسمر Franz Mesmer الذى رسخ نظرية التنويم الإيحائي العلاجي، وأسماه Animal Magnetisme اى المغناطيسية الحيوانية. وهذا سبب تسمية التنويم المغناطيسي في بداية ظهور هذا العلاج 1760 ميلادي. و لازال يطلق على ما قام به العالم مزمر من تطبيقات إلى mesmerism وتعني طريقة مزمر نسبتاً إلى أسمه.

والترجمة الخاطئةHypnosis  إلى التنويم المغناطيسي صدرت من كتب قديمة تم ترجمتها من قبل مترجمين غير متخصصين في دور النشر العربية. و أيضاً في الأفلام العربية القديمة تم إظهار العلاج بالتنويم أن المعالج يستطيع أن يسيطر على المستفيد ويجعله يقوم بأعمال خارج من إرادته كنوع من الإثارة السنيمائية و هذا غير صحيح كلياً.

وكثيراً ما نسمع عبارات
العلاج بالتنويم الإيحائي  
أو العلاج بالإيحاء
جلسات الاسترخاء العلاجية   
وقد يمكننا شرحه  بطريقة أخرى هو
       ببساطة
عمل ((جلسة)) تسمى جلسة علاجية
بحيث يسترخي المريض في مكان هادئ ومريح... 
و يكون مسترخي عضلياً وهادئ ذهنياً
 ويركز على التنفس العميق و يأخذ نفسا عميقا من الأنف ويخرجه ببطء من الفم وهنا يتغذى المخ بالأكسجين وهذه هي بداية العلاج ويعطي أوامر بالاسترخاء والهدوء بتقنيات معينة، وعندما يصل العقل إلى حالة من قوة التركيز، وتسمى مرحلة (ثيتا) وهي من مراحل موجات الدماغ ويكون الإنسان مسترخيًا تمامًا، وليس نائما كما يفهم البعض، ويكون بكامل حواسه ويعي كل مايحيط به؛ بمعنى أن المعالج لا يستطيع السيطرة عليه كما يفهم البعض إلا برغبته  
ثم يبدء المعالج بإزالة أي ترسبات أو مشاعر سلبية قديمة، واستبدالها بأخرى إيجابية .  
والأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي: في أنه عندما يكون الذهن في حالة التركيز والاسترخاء العالي، يكون العقل الباطن مفتوحاً حيث يظهر على السطح ويكون قابلاً  للاقتراحات والإيحاءات الإيجابية والمشجعة، وعندها تتمكن هذه الاقتراحات والإيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر، وذلك حتى تأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم.. بينما يبقى الشخص في حالة وعي تام ومدرك لجميع ماحوله 
ويعتبر التنويم الإيحائي أحد مباحث علم النفس، وأول من استخدمه هم (((المصريون القدماء)) ثم اليونانيون فالبابليون ولكن أعاد الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر اكتشافة في العصر الحديث في القرن الثامن عشر عندما استخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله (ميسمر) هو نوع من السحر والشعوذة! وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا من حرمانه من عضويتها للاعتقاد والظن الخاطئ تجاهه!.

ما هو التنويم hypnosis علمياً؟

تعريف العالمان تشيك و ليكرون Cheek & LeCron في كتابهما ” علاج التنويم الإكلينيكي ” (Clinical   Hypnothherapy) : ”  حالة استعداد أكثر لاستقبال الرسائل المقترحة، وحرفية في الفهم، و إرادة لتطبيق المقترحات الايجابية ”. - تعريف المدرسة الإريكسونية:” مرحلة يومية عادية متكررة، تسمح للعملاء أن يتمتعوا نحو الأفضل لحل المشاكل و الإبداع” تعريـف د. سيغموند فرويد ( 1856 ـ 1939 م ) مؤسس المدرسة التحليلية : ” أن التنويم يمنح المدخل إلى العقل الأقل تعقيداً، و أن القدرة على الاستجابة للتنويم دليل الصحة النفسية ”. تعريف أيرنست هيلجارد (Hilgard): ” التنويم حالة يكون فيها العقل الباطن قادرا على العمل بحرية اكثر من حالة الانتباه العادية ” . ويعرف أيضاً: ” بأنه فن الدخول في حالة إرخاء للوعي، ويتم حثه بواسطة تركيز الانتباه أو الغموض أو الإيحاء ” . التنويم حسب التعريف الذي أعطي من الحكومة الأمريكية: هو تجاوز المنطقة الحرجة من العقل الواعي وترسيخ أفكار انتقائية بطريقة يقبلها العقل اللاواعي.

في الشكل أدناه توضيح للمراحل الأربعة للوعي من اليقظة والتي تسمى مرحلة بيتا إلى المرحلة الفا وهي مرحلة الهدوء والاسترخاء ثم بعدها مرحلة الاسترخاء العميق والتي تسمى التنويم وهي مرحلة ثيتا وبعدها نصل إلى مرحلة النوم. اذا هناك فرق كبير بين النوم والتنويم .

استخدم هانس بيرجر عام 1929م جهاز EEG ( Electroencephalography )، وهو الجهاز الالكتروني الذي يقيس مراحل الوعي .. فأصبح يمكن معرفة المرحلة من الوعي التي يمر بها الشخص . والمراحل الاربعة هي مرحلة اليقظة وتكون القراءة التي يظهرها الجهاز ما بين 13-40 هيرتز، والمرحلة الثانية تسمى مرحلة الاسترخاء وهي عندما يعطي الجهاز قراءة ما بين 8-12 هيرتز، والمرحلة الأعمق من الاسترخاء تكون ما بين 4-7 هيرتز ثم يأتي أخيرا حالة النوم العميق والتي تكون فيها ما بين 1-3 هيرتز.

وبالعودة إلى تعريف العالم الدكتور ميلتون اريكسون للتنويم والذي يقول فيه أن التنويم عبارة عن حالة يومية عادية متكررة وطبيعية فالانسان في حالة الوعي يكون في حالة تسمى( بيتا ) ثم إذا ما ارتخى جسمه قليلا وبدأ بتجاهل ما حولة أو قلت المدخلات الحسية الخارجية فانه سرعان ما يصبح في حالة (الفا) ثم باستمراره في التركيز على ذاته ونفسه فانه سيمر ويدخل في حالة ( ثيتا ) ومنها إلى حالة النوم العميق ( دلتا ). 

وقدم الباحث ( Ben Kallen ) في فبراير عام 1999م بحث بعنوان (Power Programming) وأجاب على تساؤل ( هل باستطاعة التغذية العصبية المرتدة أن تطور تركيزك وحالتك الذهنية وانجازك ).  (Can neurofeedback improve Focus, mood and workout )، ومما ذكره عن الموجات الدماغية أنها تصنف إلى أربعة مـراحل مـن البطء إلى السرعة :

  وهي ( النوم العميق- دلتا ) ثم ( التنويم – ثيتا ) وهي الحالة بين الوعي وحدود النوم ويكون فيها الإنسان أكثر تقبلا للاقتراحات، ثم ( الاسترخاء – الفا ) وهي حالة التعلم المثلى والتفكير العميق والانفتاح الذهني، ثم السرعة العالية وهي ( اليقظة والوعي – بيتا ) وهي المرحلة التي ينتج فيها الدماغ موجات كهربائية تتراوح ما بين 13-40 دورة في الثانية (هرتز). 

 

 

ويستخدم التنويم الإيحائي في علاج كثير من الأمراض النفسية، والإقلاع عن العادات السيئة والتدخين والمخدرات والأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي 
كما يعتبر التنويم الإيحائي علم من علوم الطب التكميلي، سواءً أقتنعنا به أم لم نقتنع! هو علم قائم بذاته وله مدارسه 
ويعالج به في جميع دول العالم، وأثبت فاعليته كما أنه 
ليس له علاقة لا بشرع ولا عقيدة ولا دين ولا سحر ولا شعوذة إطلاقًا!
كما أنه لا يستطيع المعالج أن يسيطر على المنوم لأنه يكون  بكامل قواه ووعيه ويشعر بكل ما يحيط به، وإنما تركيزه يكون منصبَّ على شي معين فقط.
وإذا أردنا ربطه بالدين  ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكره بعض الأفاضل، والذي فيه قصة الشاب الذي طلب من الرسول أن يأذن له بالزنا فقال له ؛ادنُ مني! هل ترضاه لأمك؟! 
وجعل تفكيره وتركيزه ينصب على هذا الشيء!
هل ترضاه لأختك؟! إلخ 
وهنا يتضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم للشاب جلسة  علاجية!
وقد كان بإمكانه أن يقول له حرام وانتهى الأمر!
لكنه غرس في عقل الشاب هذه التوكيدات : هل ترضاه لأمك؟! هل ترضاه لأختك؟! إلخ
فجعله يقتنع، ويرسخ في عقله أن الذي لا ترضاه لأهلك فلا ترضاه للناس! أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم 
ونحن لا نقول أن التنويم الإيحائي عمله الرسول، حتى لا نفهم  خطأ، ولكن نقول الرسول الكريم قدم للشاب نصائح رسخت في عقله! وجعلته يقتنع رويدًا رويدًا وبالحجة والبرهان!.
وهذا ما يفعله المعالج بجلسات الاسترخاء العلاجية بالضبط..
وقد ثبت فعالية التنويم الإيحائي في علاج كثير من الأمراض النفسية والأمراض العضوية والتي منشؤها نفسي وكذلك في الإقلاع عن كثير من العادات والسلوكيات السيئة.
وكذلك السيطرة على الألم 
حيث ثبتت إجراء عمليات جراحية بدون تخدير بواسطة التنويم الإيحائي 

و قد تم إجراء أول عملية لاستئصال ورم من الحنجرة بالتنويم الإيحائي عوض التخدير من طرف الطبيبة المغربية أسماء خالد بالمستشفى الجامعي بباريس (أبريل 2014) قصد حفظ الحبال الصوتية للمريضة التي تعمل كمغنية و قد تمت العملية بنجاح.

 

استخدامات التنويم الإيحائي:

يستعمل التنويم المغناطيسي لعلاج بعض الاضطرابات النفسية و الجسدية. فيعد العلاج بالتنويم الإيحائي واحد من أكثر الوسائل العلاجية سلامة وفعالية لعلاج معظم حالات الأمراض النفسية
.


ويعزز العلاج بالتنويم الإيحائي القدرة على الاستقلال و القدرة على مواجهة المشاكل بالإضافة إلى زيادة التغلب على العديد من المشاكل النفسية والتعامل معها بصورة صحية.
كما يستعمل كمساعد لحل بعض المشاكل الصحية والتي تناسب العلاج بالتنويم الإيـحائـــــي كـ
:


علاج الإدمان على التدخين / الرهاب الاجتماعي/ علاج بحة الصوت / الماء الأزرق بالعين /تشنج الوجه / سرقعة الأسنان أثناء النوم / نتف الشعر عند الصغار والكبار / تأتأة عند الكلام / فقدان الشهية للطعام / الشراهة في تناول الطعام / السيطرة على الوزن (زيادة/ نقصان ) / التغلب على الخمول / الكسل / الشعور بالإجهاد/ الشعور بخيبة الأمل / زيادة مستوى التركيز/ الاكتئاب / الإحباط / الأرق / التوتر / النسيان /التبول اللاإرادي / نوبات الهلع.

 

 

 

 
Open Stats2 Database Failed
Error Number: 1045Error Description: mysql_errorQuery: SELECT * FROM stats_day where date='2024-04-18'strWhere: