تم نقل محتويات الموقع إلى الأكاديمية الجديدة www.amr-ia.com

 

 
بحث في الموقع
تفضل هنا
 
 
 
 
العلاج بمسارات الطاقة وتقنية الحرية النفسية EFT - مفاهيم ينبغي أن تصحح
كتب سلسلة تصحيح المفاهيم
 

 كتابة: د. عماد النهار

مدرب في تقنية الحرية النفسية EFT

مؤسس أكاديمية هالة العالمية للرقية والطب الشمولي

 

فهرس محتوى هذه الصفحة:

المقدمة

مقدمة عن الطب الصيني

مسارات الطاقة

تجارب ودراسات على مسارات الطاقة

الطب النووي والوخز بالإبر وإثبات وجود مسارات الطاقة علميا

أبحاث في العلاج بالإبر الصينية ومسارات الطاقة

طريقة العلاج بالإبر الصينية

الإبر الصينية بين القديم والحديث

العلاج العشبي بين الطب الصيني والطب العربي

تقنية الحرية النفسية EFT

الحرية النفسية وعلاج صدمات الحروب

الحرية النفسية في غزة وصدمات الحرب

بحث من غزة عن فعالية تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الأحداث الصادمة جراء العدوان الإسرائيلي

بعض الأبحاث والدراسات التي تم نشرها في المجلات الأجنبية المشهورة

بعض الأبحاث الجديدة المنشورة على الإنترنت عن التقنية

تعلم تطبيق تقنية الحرية النفسية

فتاوى العلماء في تقنية الحرية النفسية

أسئلة لمحرمي ومنكري مسارات الطاقة

تحريم ما أحل الله في المجال الدنيوي والعلاجي

الطب الحديث يقتل أكثر مما يعالج!

الخاتمة
المصادر والمراجع

 

المقدمة:

   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

   فلقد تكاثرت العلوم والمعارف منذ القدم، وأحييت كثير من العلوم والمعارف القديمة أيضا في العقود الماضية، ومهما بلغنا ومهما تعلمنا فنتذكر الآية الكريمة {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}.

   وانتقلت كثير من العلوم إلينا نحن المسلمين وخاصة العرب، فمنهم من رفضها بحجة أنها قادمة من المشركين، ومنهم من تقبلها تقبلا تاما بكل ما فيها من صواب وخطأ، ومنهم من أخذها ووضع لها الأسس الإسلامية لتتوافق مع منهج أهل السنة والجماعة.

   وخرجت لنا مقالات وكتب تحارب هذه العلوم حربا قوية، ولقد اطلعت على بعضها سواء فيما يخص هذا الكتيب (العلاج بمسارات الطاقة وتقنية الحرية النفسية) أو العلوم الأخرى كالبرمجة اللغوية أو الطاقة الحيوية أو الفراسة أو غيره، ووجدت أن هذه الكتب والمقالات ذكرت أمورا لم أرها في خلال مسيرتي في جميع هذه العلوم من خلال جميع من دربوني من عرب أو عجم، مسلمين وغير مسلمين.

   وأيضا لم أجد من واجه هذه المقالات أو بين بعض الأمور غير الصحيحة التي ذكرت فيها لتصحيح المفاهيم، وبحثت في مواقع الإنترنت عن ردود على ذلك وتوضيح وشرح صحيح فوجدت أن كل منهم آثر الانشغال بمزيد من التعلم بدلا من الرد على هذه الكتابات التي يغلب فيها أمورا غير صحيحة وليست واقعية في أغلب المناهج التعليمية الموجودة (على الأقل في عالمنا الإسلامي).

   وقد ظهرت طائفة غير مؤهلة وتصدرت مجال الفتوى وأصبحت تكفر من يدخل في مثل هذه الدورات إذا لم يتب! وإن لم يجد فيها ما يخدش دينه! ويذكرون أمورا عدة يضحك منها من تعمق في هذا المجال، فمن أخذ دورة أو دورتين أو ثلاثة أو خمسة في مجال معين فلا يؤهله ذلك لأن يتكلم في هذا العلم كأنه متخصص، بل يطرح الأمر على المتخصصين ممن مارسوا وتعلموا وتوسعوا ليكونوا هم الذين يحكمون على مثل هذه الأمور، فالعقل لا يستطيع إدراك كل شيء، والعلم حتى الآن لم يصل لذروته ليثبت كل شيء، بل هناك أمور لا تزال محيرة ولم يوجد لها تفسير سواء في مجال الطب أو الفيزياء أو غيره، وهناك أمور لم يستطيعوا كشف أجهزة لإثباتها وتشخيصها مثل العين والحسد والسحر، ولا حتى قراءة ومعرفة هذه الموجات الضارة الممرضة الصادرة من الإنسان أو الحيوان بل وأخطرها لأنها تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر – كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث -، فلا يحكم على الأمر إلا خبير مطلع ممارس.

   فبعضهم في مواقعهم ومقالاتهم ينقل من المصادر السيئة فقط غير المعتمدة، وبعضهم يجمع ما خالف ديننا ويظهره كأنه هو الإثبات على ضلال هذه العلوم والمعارف، وبعضهم أخذ بعض المقاطع وفسرها كما يهوى، وبعضهم أخذ جزء من بعض المقاطع الصوتية أو المرئية ليؤيد رأيه وترك المقطع المكمل فحذفه لأنه لا يوافق ما يريد الوصول إليه، وذكروا مرتكزات للتحريم لا توجد في المناهج التي نتعلم منها أو أننا يمكننا حذفها إن وُجدت لنبقى في دائرة الحلال.

   ثم قالوا: إن الأمر أصبح فيه شبهة، فأقول: إن كانت الشبهة عندكم فهذه مشكلتكم، لكنها عندنا ليست كذلك، وإن قمتم بربطها بالعقائد المنحرفة، فنحن نربطها بالعقيدة الصحيحة، أو أننا نأخذها كعلم دنيوي بحت لا صلة له بالعقائد أصلا.

   فرأيت أن أوضح هذه الأمور بشيء من البساطة والطرح البحثي والعلمي البسيط بحكم تخصصي في مثل هذا المجال، مع طرح بعض التساؤلات ليجيب عليها مؤلفو هذه الكتب وأصحاب هذه المواقع ليراجعوا أنفسهم قليلا، مع التأكيد على رابط أخوتنا الإسلامية وما أمرنا به ديننا الحنيف، فلسنا نكفر مثل بعض الجهال والمتعالمين الصغار، ولكننا نقول: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، كمن تكلم في الطب من غير الأطباء، ومن تكلم في الرقية من غير الرقاة، ولنتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم تقبل الرقية من الجاهلية والتي كان فيها من الشرك لكنه رد الشرك فقط ولم يرد كامل طرق رقى الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن رقى الجاهلية "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا" ولم يلزمهم النبي صلى الله عليه وسلم بالرقية من القرآن الكريم والسنة النبوية فقط، بل يُحذف ما فيه شرك فقط ليكون الأمر حلالا، ولو كان هذا الأمر مليء بالشركيات، وهكذا أيضا نفعل مع جميع العلوم التي يمكن أن يستفاد منها.

   فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

 

محبكم في الله/ د. عماد النهار

   9 شعبان 1437هـ

 

 

مقدمة عن الطب الصيني:

   سنتحدث بشكل مختصر جدا عن بعض مفاهيم الطب الصيني؛ وذلك لأن شرحه يطول جدا، والذي لم يدرس الطب الصيني بشكل دقيق فلا يحق له الحديث فيه، والطب الصيني من أفضل المناهج لشرح الطب الإسلامي الذي يعتمد على أن الجسم كله مترابط، وإذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

   وأيضا هو الطب الذي فيه أنماط الإنسان التي عَرَفها الأطباء القدامى، ومنهم أخذ ابن القيم رحمه الله منهجهم، وانتقلت منهم للطب العربي، وأنماط الإنسان هي (الدموي، الصفراوي، السوداوي، البلغمي)، ويسموها الصينيون بأسماء أخرى، وقد أضافوا لها عنصرا خامسا (الهوائي، الناري، الترابي، المائي، المعدني).

   وهم أيضا – الصينيون – يملكون قانون الزوجية في الطعام والأمراض، وذلك كما قال الله تعالى: {ومن كل شيء خلقنا زوجين}، وأيضا مثلما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يأكل التمر بالبطيخ فقال "نكسر حر هذا ببرد هذا" - صححه الألباني -، وهذه القاعدة العظيمة التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم موجودة قبل الإسلام في الطب الصيني والهندي، ومن قبل الطب الصيني والهندي فهي في الأصل في الطب اليوناني، وتسمى "النظرية الثنائية"، فتسمى في الطب اليوناني والعربي (الحار والبارد) وفي الطب الصيني "الين واليانج" (اليانج وهو الحار، والين وهو البارد)، فالطب اليوناني وكذلك الصيني والهندي والعربي يصنّفون الأغذية والأمراض بناء على الحار والبارد، فالأمراض الحارة يتم علاجها بالأعشاب الباردة، والعكس كذلك، فليس علاج الضغط المرتفع (حار - يانج) مثل علاج الضغط المنخفض (بارد - ين)، وليس علاج الأرق (حار - يانج) مثل علاج الاكتئاب (بارد - ين).

   وكذلك في الأعشاب، فالزنجبيل والنعناع وإكليل الجبل واليانسون (الحبة الحلوة) والبابونج والتمر تعتبر من الأعشاب الحارة (يانج)، ولكن البرتقال والكيوي والبقدونس والكزبرة والفراولة والبلح تعتبر من الأغذية الباردة (ين)... وهكذا..

   وكذلك الحجامة، فهي موجودة في الطب الصيني منذ أكثر من 4000 عاما! وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث "خير ما تداويتم به الحجامة" - البخاري-، وأحاديث أخرى في الحجامة كثيرة.

   وأيضا الصينيون عندهم في طبّهم قاعدة (الساعة البيولوجية)، حيث يقولون أن لكل عضو في جسم الإنسان من الأعضاء الرئيسة (وعددها 12 عضوا رئيسا بحسب منهجهم) له ساعتين في اليوم يكون فيهما أعلى نشاطا، وقد تم اكتشاف الساعة البيولوجية في العلم الحديث مؤخرا! وللتفاصيل عنها يرجى زيارة الرابط:

https://en.wikipedia.org/wiki/Circadian_rhythm

الساعة البيولوجية كما في الطب الصيني

 

   ونلاحظ مما سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم وافق على كثير من القواعد الطبية الموجودة سابقا من قبل الحضارات الأخرى والتي ربطوها بمعتقداتهم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ فقط المعتقدات الخاطئة وأخذ ما ينفع هذه الأمة، كما فعل مع الصحابة في رُقى الجاهلية، فأخذ منها ما يفيد، وأخبر الصحابة أن يتركوا ما فيه شرك فقط، على الرغم من أنه لا رقية أقوى وأنفع من القرآن والأدعية النبوية، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الأمر واسعا، وفتح باب التجربة في ذلك بقوله "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا"، فيصبح عندنا الرقية الشركية، والرقية النبوية، ثم تأتي الرقية المباحة وهي التي يثبت نجاحها بالتجارب مما لم يأت الدليل عليه مثل المحو وبعض وصفات الاغتسال بالسدر والملح ونحوه.

   والطب الصيني أخذ أفضل منهج طبي في العالم، حيث إنه يَعتبِر الإنسان كتلة واحدة مترابطة، وليس كالطب الغربي الذي يفصل كل عضو عن الآخر، وأيضا علاج الطب الصيني آمن وأضراره الجانبية قليلة جدا أو شبه معدومة إذا كانت على يد ماهر، فهم يعتمدون على (4) مرتكزات في طبهم: الإبر الصينية – التدليك الصيني – الأعشاب الصينية – التمارين والرياضات العلاجية (وهذه التمارين معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية كتدريبات صحية للجسم، وكأحد أنواع العلاج المكمل اللادوائي)، وأما أدوية الطب الغربي فلا يخفى أضرارها الجانبية الكثيرة، كما أن الطب الصيني يعتبر القلب هو العضو الأساس في الجسم (كما في الطب الإسلامي وهذا موافق لمنهج النبوة)، وأما الطب الغربي فيعتبر الدماغ هو العضو الأساس! وفي هذا مخالفة واضحة لمنهج النبوة!

   في المخطوطات القديمة التبتية؛ كان هناك علوم كثيرة وعلاجات كثيرة قائمة على علم الطاقات: النارية والمائية والترابية والهوائية، ونحن الآن في عصر نقول: هل الطاقة حقيقية أم خرافية!!

   علما بأن الطب الحديث لم يأت إلا متأخرا جدا، وقد سبقه القدماء في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض، فمجرد رؤية الوجه يستطيع معرفة الكثير من الأمراض، وكذلك رؤية الكف والأظافر، واللسان والعين، وتشخيص النبض، وغيرها..

   وحديثنا اليوم عن بعض مبادئ الإبر الصينية وارتباطها بخطوط الطاقة في الجسم، وقد اضطررت لهذه المقدمة حتى أستطيع الانتقال للحديث عن تقنية الحرية النفسية بعد ذلك – إن شاء الله – لأنها مبنية على طريقة العلاج بالإبر الصينية ولكن من دون إبر، إنما باستخدام أصابع اليد في الربت (الطرق الخفيف بأطراف الأصابع على أماكن معينة).

   الخلاصة: أقرب طب لشرعنا الإسلامي وبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من قواعد التداوي وتقسيمه للأغذية بالحرارة والبرودة ونحوها، ومعرفة أن بعض الأمراض سببها العين والحسد والأرواح الشريرة (الشياطين)؛ هو الطب القديم، ومنها الطب الصيني، الطب الهندي، الطب التبتي، الطب اليوناني.

   وأبعد طب عن منهجنا الإسلامي هو الطب الحديث (الغربي) الذي يجعل الإنسان مثل الآلة، ولا ينظر للإنسان نظرة شمولية بحيث إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهم أيضا لا يعتبرون القلب أهم عضو في الجسم، بل لا يؤمنون بالأمراض الروحية مثل: العين والحسد والمس والسحر، مع الاعتراف التام أن الطب الحديث تفوق على ما قبله بالجراحة، وأما في التشخيص الدقيق والعلاج الصحيح فهو عند الطب الشرقي.


 

 

مسارات الطاقة:

   بحسب الطب الصيني: يوجد في جسم الإنسان (12) مسارا للطاقة الحيوية أساسية، وهناك (8) مسارات فرعية، تسري بها الطاقة صعودا ونزولا (بحسب المسار)، وأي خلل في هذه المسارات فإنه ينتج عنه المرض العضوي أو النفسي.

   وهذه المسارات تُعتبر مسارات وظيفية وليست تشريحية، أي أننا لو قمنا بتشريح الجسم فلن نجدها بالعين المجردة - وهذا حتى لحظة كتابة هذه السطور، وقد يستجد جديد فيما بعد-، ولكنها مسارات وظيفية لا تُرى مثل كثير من الأشياء في أجسامنا كالمشاعر وإفراز الهرمونات ونحوها، لا ترى بالعين المجردة ولكن يمكن قياسها ببعض الأجهزة أو التحاليل، وهذه الفلسفة عمرها أكثر من (4000) عاما!

   فمسارات الطاقة في جسم الإنسان مثل خطوط الطول والعرض في الكرة الأرضية، فلو حفرنا الأرض لن نجدها لكن المعلومات المبنية عليها صحيحة.

   حتى وقت قريب كان بعض الأطباء الغربيين رافضا لهذه الفلسفة لأنه ليس هناك دليل علمي عليها، ولكن قام العلماء باختراع جهاز قياس فارق الجهد الكهربائي في الجسم، وعندما يتم وضع الحساسات لهذا الجهاز على نفس نقاط الإبر الصينية فإنها تعطي إشارة عالية لكهربية هذا المكان، وتضعف هذه الكهربية كلما ابتعدنا عن نقطة الطاقة في الجسم، وكانت هذه الأجهزة إثبات علمي على صحة هذه الفلسفة القديمة!

أجهزة قياس فارق الجهد الكهربائي في الجسم:

 

   وقد نشأت عدة مدارس علاجية عن مسارات الطاقة ومنها: التدليك، الحجامة، تقنية الحرية النفسية، تقنية تاباس، وغيرها من المدارس العلاجية الأخرى.

 

 

 

تجارب ودراسات على مسارات الطاقة:

الباحث: د. فريد جاللو – المصدر:

 http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=16&cid=

   في عام 1950م, صرّح يوشيو ناكاتاني بأنه في أمراض عضوية معيّنة توجد بعض نقاط الوخز الممتدة على طول مسار الوخز للعضو المصاب، تتميز بوجود مقاومة كهربائية أقل من مناطق الجلد المجاورة (فعلى سبيل المثال: في أمراض الكلى تتميز الكثير من نقاط الوخز المرتبطة بالكلية بوجود مقاومة كهربائية أقل من مناطق الجلد الأخرى)، وقد استنتج أن مقدار المقاومة لهذه النقاط يتفاوت باختلاف الوقت على طول اليوم, ودرجة حرارة الإبرة المستخدمة في الوخز حسب البيئة الموجودة فيها, ودرجة النشاط بالإضافة إلى الوضع العاطفي للمريض.

   وفي أواخر السبعينيات قام الدكتور روبرت بيكر وزملاؤه بتحديد القيم ذات المقاومة الأقل لما يزيد عن 50% من نقاط الوخز الممتدة على طول مسار الطاقة المرتبط بالأمعاء الغليظة، وقد اقترح الدكتور بيكر نظرية تقول بأن "نقاط الوخز تعمل كمكثفات لتيار مباشر (Direct Current) [و يعرف أيضا ً بتيار DC ] شبه موصل يمر على طول الخلايا المحيطة بالأعصاب (Perineural Cells) والتي تلتف على كل عصب من الأعصاب الموجودة في جسم الإنسان، ويصبح هذا التيار (DC) أكثر سلبية كلما اتجهنا إلى أطراف أصابع اليدين والقدمين, بينما يكون أكثر إيجابية كلما اتجهنا إلى منطقتي الجذع والرأس"، (وهذا يماثل نظرية ينج ويانج Yin & Yang). ومن المعروف أن الجلد يعمل كبطارية (الجزء الخارجي من الجلد سالب القطبية بينما الجزء الداخلي من الجلد موجب القطبية). وجد بيكر أن نقاط الوخز كانت ذات قطبية موجبة أكثر من مناطق الجلد المجاورة, وأن الوخز بالإبر يؤدي إلى short circuit this battery وتوليد تيار كهربائي ناتج عن الجرح يدوم لعدة أيام.

 

تعود هذه الزيادة في النشاط الكهربائي إلى الأسباب الآتية:

(1)   التفاعل الأيوني بين إبرة الوخز و سوائل الجسم.

(2)   النبضات الكهربائية ذات التردد المنخفض الناتجة عن تدوير الإبرة.

 

   وتتدفق هذه الطاقة المتولّـدة على امتداد نظام الـ (DC) إلى الدماغ لتكون متوافقة مع الـ (Qi) المعروف لدى العلاج التقليدي بالإبر الصينية.

   في عام 1978 م تمكـّن لوسياني من إنتاج صور كيرليان (Kirlean) للأثر الكهربائي لنقاط الوخز الممتدة على طول مسارات الطاقة المرتبطة بالأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة عن طريق استخدام الصمامات المضيئة (Light Emission Diode).

   وأثبت الباحث الفرنسي بيير دي فيرنيجول وجود نظام مسارات الطاقة في الجسم عندما قام بحقن نظائر مشعـّة (Radioactive Isotopes) في نقاط الوخز لدى عدد من الأشخاص، ثم تعقـّب حركتها داخل الجسم باستخدام آلة تصوير خاصة تعمل بأشعة جاما, فلاحظ أن النظائر المشعة سرت لثلاثين سنتيمترًا على امتداد مسارات الوخز خلال 4-6 دقائق.

   ثم قام فيرنيجول بتحدي تجربته السابقة وذلك بحقن النظائر المشعة في أوعية دموية في مناطق مختلفة من الجسم بشكل عشوائي بدلا من حقن نقاط الوخز, فلاحظ أن النظائر المشعة لم تتحرك بنفس الطريقة في التجربة الأولى, مما يثبت أن مسارات الطاقة تمتلك نظاما مستقلا من الممرات داخل الجسم.

  

مسارات الطاقة:

 على الرغم من أن تقارير الوخز بالإبر قد سُجلت في الغرب منذ عام 1800م, إلا أن هذا الأسلوب في العلاج لم ينتشر بشكل كبير حتى السبعينيات من القرن الماضي، فقد أُصيب صحفي  لجريدة نيويورك تايمز بالتهاب في الزائدة الدودية أثناء سفره في الصين وأُجريت له عملية جراحية لاستئصالها دون استخدام مخدر وإنما باستخدام الوخز بالإبر الصينية. وقد لقي هذا الخبر انتشارا واسعا في الصحافة الغربية، وحاول الأطباء أن يفسروا هذا الأسلوب بالزعم بأن السر يعود إلى "الأثر التمويهي", أي أنه مماثل للأسلوب الذي بموجبه يتم إيهام 30% من الناس تقريبا بفكرة الاستشفاء الذاتي في التجارب التي يُعطى فيها المريض حبة من السكـر بدلا من مما قد يـُعطى في "الطب الحقيقي". ولكن هذه النظرية أثبتت فشلها حين أظهرت الحيوانات التي أجريت عليها التجربة استجابة جيدة للخصائص المسكنة للوخز بالإبر الصينية (الحيوانات لا تتأثر بالفرضيات أو الاقتراحات).

   في الستينيات من القرن الماضي قام علماء غربيون بتطـويـر تقنية تسمى "صـبـغ الأنـسـجة" (Tissue-Staining), هذه التقنية مكـّنت العلماء من تحديد مسارات الطاقة لدى الأرانب. لكن هذه الأبحاث  لقيت تجاهلا من العلماء في الغرب حتى الثمانينيات من القرن الماضي, عندما قام الباحثان الفرنسيان الدكتور كلود داراس, والدكتور بيير دي فيرنيجول بإعادة تجربة الدكتور هانز باستخدام مواد ملوّنة مشعة خاصة على البشر.

   قام العالمان بحقن وتدوير عنصر التكنيتيوم المشع Radioactive Technetium)) في مناطق الوخز لدى المريض, واستخدموا أجهزة مسح نووية لمتابعة حركة التكنيتيوم. ثم قاموا بحقن هذه المادة في مناطق أخرى من الـجـسـم, عـند ذلك لاحظ العلماء أنه في النقاط المختلفة عن نقاط الوخز كان انتشار الـدلـيـل المشع (Radioactive Tracer) على شكل دوائر متجهة للخارج, مركزها نقطة الحقن. وعندما تم حقن نقاط الوخز الحقيقية لاحظ الباحثون أن الـدليل المشع اتبـّع مسارات الوخز الموضحة في الرسومات القديمة لجسم الإنسان. كـمـا وجـدوا أيضا أنه عـنـد غـرس إبـر الوخز في مـناطـق مـتباعـدة عـلى امتداد المسارات الـموضحة بالدليل المشع ومن ثم تدوير هذه الإبر في مكانها؛ يحدث هناك تغير في سرعة تدفق التكنيتيوم خلال هذه المسارات. وبناء على ذلك فقد أكد هذا البحث الإدعاء الصيني القديم الذي يزعم بأن التحفيز باستخدام الوخز بالإبر الصينية يمتلك تأثيرا على تدفق (Chi) خلال مسارات الجسم.

  

الوخز بالإبر و الطب الصيني التقليدي:

   تعود الكتابات القديمة عن الطب الصيني التقليدي إلى العام 180 قبل الميلاد في الصين, وهذه الكتابات في أساسها مبنية على الاعتقاد بأن الصحة تعتمد كليا على التدفق المتوازن للطاقة الحيوية والتي توجد في جميع الكائنات الحية, وتعرف باسم (Chi). وحسب نظرية الوخز بالإبر فإن طاقة (Chi) تتحرك خلال الجسم عبر 12 مسارا رئيسيا, وهذه المسارات مرتبطة بأعضاء داخلية وأنظمة عضوية معيّـنة. وعندما يتم غرز هذه الإبر الخاصة في نقاط ٍ معينةٍ (تحت طبقة الجلد مباشرة) على امتداد هذه المسارات, تساعد هذه الإبر على تعديل تدفق طاقة (Chi) ليصبح متوازنا. ويـُعتقد بأن الوخز بالإبر الصينية يساعد على تخفيف الآلام وتعزيز وظائف المناعة، وتحسـّن العديد من الحالات المرضية عن طريق موازنة تدفق الطاقة الحيوية في كافة أنحاء الجسم.

 

   حسب التقارير المثبتة لدى منظمة الصحة العالمية , يوجد أكثر من 100 مرض مختلف أظهر الوخز بالإبر الصينية فعالية في علاجها, وتشمل هذه الأمراض: آلام الشقيقة المزمنة, التهاب الجيوب الأنفية, البرد, الأنـفـلـونـزا, الـربـو, الحسـاسـيـة, الإدمان, الـقـرحـة, الاضطـرابـات الـمـعـويـة, مـتـلازمـة مـيـنـيـر (Meniere's Syndrome), الجلطة, عرق النساء, التهاب المفاصل الضموري (Osteo-Arthritis), والكثير من الأمراض الأخرى. وهناك أيضا دلائل تشير إلى أن الوخز بالإبر يفيد أيضا في علاج الأمراض التي تسببها البيئة, والتسمم بالمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية أو المعادن السامة والملوثات البيئية الأخرى.

 

القاعدة الطبية - الحيوية للعلاج الشمولي بالإبر الصينية:  

آندرو باكليك (http://www.Peacefulmind.com)

 

الملخص:

   أثناء محاولة إيجاد طرق لتوحيد أو تقريب التقنيات التحولية الغامضة للشرق مع النظريات التعليمية للغرب, حاول علم الطب الغربي أن يجد تفسيرا ً منطقيا ً يبين كيف أنه يمكن تخفيف أو إزالة الآلام لدى البشر عن طريق الوخز بإبر صغيرة، هذا البحث يلقي نظرة على الأساليب المختلفة التي حاولت العلوم الحيوية إتباعها لتفسير الطريقة التي يعمل بها العلاج الشمولي بالوخز بالإبر الصينية في شفاء الأمراض. كما يقوم هذا البحث بإلقاء نظرة على النظريات الكيميائية- الحيوية, والميكانيكية-الحيوية, والكهرومغناطيسية- الحيوية التي اسـتـُحـدثـت من أجل تفسير الخصائص الاستشفائية للفن القديم للوخز بالإبر.

   يعتمد هذا الفن القديم على وخز نقاط ٍ معينة على امتداد مسارات أو قنوات الطاقة المنتشرة في سائر أنحاء الجسم. ويمكن تتبع أصول الوخز بالإبر إلى العصر الحجري في الصين, عندما كانت تستخدم السكاكين المصنوعة من الحجارة والحجارة المدببة في تخفيف حدة الآلام والأمراض, (وكانت تـعُرف هذه الأدوات لدى الصينيين القدماء باسم "بــِيـان" "Bian". وخـلال حـكـم سـلالـة هــان (Han Dynasty) [منذ عام 206 قبل الميلاد و حتى عام 220 م] تم وضع قاموس تفصيلي (Shuo Wen Jie Zi) وفيه تم توضيح كلمة (بـِـيان "Bian") بأنها تعني [حجرا لعلاج الأمراض] (1). وفيما بعد استـُبدلت هذه الحجارة بإبر مصنوعة من الخيزران وشظايا عظام الحيوانات, وفي عهد حكم سلالة شانج (Shang Dynasty) ساعدت تقنيات صهر وتشكيل البرونز على صناعة إبر معدنية لديها القدرة على نقل الطاقة الكهربائية وطاقة (Chi). وقاد ذلك إلى رسم تخطيط لمسارات وقنوات الطاقة في جسم الإنسان.

   وقد ظل الوخز بالإبر الصينية مجهولا إلى حد ما حتى عام 1974م, عندما كان جيمس رستن – صحفي بجريدة نيويورك تايمز- يرافق الرئيس الأمريكي نكسون في أثناء زيارته للصين, حينها شاهدوا عملية لاستئصال الزائدة الدودية وعمليات أخرى خطيرة تـُجرى بحيث يكون فيها الوخز بالإبر الصينية هو العامل الوحيد للتخدير. وعلى الرغم من المحاولات العديدة لإثبات فعالية هذا الأسلوب, إلا أن الطب الغربي لم يتمكن من تقبل الكيفية التي يعمل بها الوخز بالإبر: يمكنه إثبات "فعالية" هذا الأسلوب ولكن ليس بمقدوره شرح "كيفية" عمله.

 

 النظريات الكيميائية-الحيوية (Biochemical Theories):

   إن أغلب الأبحاث العلمية التي أجريت لدراسة الوخز بالإبر كانت منصبـّة على الخصائص المسكـّنة للآلام، يمتلك الوخز بالإبر فعالية مؤكدة في علاج الآلام, حيث تصل نسبة نجاحه ما بين 70% إلى 80% من عدد الحالات, وهذه النسبة هي أعلى بكثير من النسبة المحققة باستخدام العلاج التمويهي (Placebo) والتي تصل فعاليتها إلى 30% فقط (2). ولكن المشكلة التي تنفي صحة نسبة جميع الآثار الإيجابية التي تنتج عن الوخز بالإبر إلى الآثار التي ينتجها العلاج التمويهي الذي يعتمد على "الأسلوب الإيحائي" أو الاعتقاد بأن هذا الأسلوب سينجح؛ هي أن كثيرا  من الأطباء البيطريين في الصين قد استخدموا  الإبر الصينية في علاج الحيوانات بنجاح. (3)

   كان الدكتور بروس بوميرانز – الذي يعمل في جامعة تورنتو – منشغلا ببحث يدرس قدرة الوخز بالإبر الصينية وتأثيره في فقدان الإحساس بالألم، يـعمل الـوخـز عـلـى إرسال إشارات عن طريق تنشيط ألياف عصبية نخاعية (Myelinated Nerve Fibers) إلى الحبل الشوكي, والمنطقة الوسطى للدماغ ((Midbrain, والمنطقة التي تـسـمى "مـنطقة سرير المخ النخامية في الجزء المتوسط للدماغ"  Pituitary-Hypothalamus In The Diencephelon)). (4) وقد اكتشفت الدراسات العصبية التي أجريت في أواخر السبعينيات من القرن الماضي المواد الكيميائية الطبيعية التي تُـنتج في الجسم وتـُسمى "الأندورفينات" ((Endorphins. (5) تقوم الأندورفينات بإيقاف الشعور بالألم عن طريق الارتباط بمستقبلات التخدير المنتشرة في جميع أنحاء الجهاز العصبي. وتقوم مـنطقة "سرير المخ النخامية" Hypothalamus-Pituitary)) بإطـلاق (أنـدورفـيـنـات – بـيـتا) (Beta-Endorphins) في الدم و السائل المخي الشوكي (Cerebral Spinal Fluid) بهدف خلق تأثير مسكـّن وذلك عن طريق منع إشارات الألم القادمة من الوصول إلى الدماغ.

   واكتشف بوميرانز أن استخدام الدواء المعروف باسم (نالوكسون Naloxone) – و هو دواء معروف بتأثيره الذي يمنع إفراز الأندورفينات – على الفئران قبل إحداث الألم لا يمتلك تأثيرا يضاهي التأثير الذي يمتلكه الوخز بالإبر الصينية في تخفيف الألم. ودل هذا الاكتشاف على أن إفراز الأندورفين الناتج عن تحفيز الوخز بالإبر هو الآلية الرئيسية وراء هذه القدرة على تخفيف الألم.

   ثم وجه بوميرانز اهتمامه صوب آثار التحفيز الكهربائي وتحريك إبر الوخز، فاكتشف أيضا وجود اختلاف بين التردد العالي مع تخفيف الشدة وبين التردد المنخفض مع تطبيق الشدة العالية. 

   لاحظ بوميرانز أن التردد المنخفض مع الشدة العالية أنتج تأثيرا ًمسكـنا بطيئا في البداية، لكنه بقاءه كان لفترة أطول، وكانت هناك تأثيرات تراكمية أخرى (Cumulative Effects), وبناء على ذلك فإن تكرار العلاج بهذا الأسلوب مرارا يعطي فوائد متزايدة للمريض في كل مرة.

   أما مع التردد العالي مع الشدة المنخفضة فقد نتج عنه تأثير مسكن وبشكل سريع  جدا, وهذا أمر رائع في حـالات الألم الحاد لكن اسـتـمراره كـان لـفـترة أقـصـر ولم تكن له أي آثار تراكمية أخرى (Cumulative Effects). (6)

   في الوقت الحالي يوجد 100 نوع مختلف من النواقل العصبية (Neurotransmitters) والهرمونات العصبية  ((Neuroendocrines في جسم الإنسان, حيث تشكـّل الأندورفينات صنفا واحداً من هذه الهرمونات. (7) ولذلك يوجد الكثير للقيام به من أبحاث واختبارات لدراسة هذه المواد الكيميائية وتأثيراتها المحتملة عند استخدام التحفيز عن طريق الوخز بالإبر.

 

النظريات الميكانيكية – الحيوية (Biomechanical Theories): 

   كانت التساؤلات الميكانيكية - الحيوية تتعلق بوجود المسارات في جسم الإنسان, وهي قنوات الجسم التي تسري فيها طاقة الحياة (Chi) لسائر أنحاء الجسم. وفي محاولة لتحديد أماكن هذه المسارات بشكل تشريحي, قام طبيبان فرنسيان هما الدكتور كلود داراس والدكتور بيير دي فيرنيجول بحقن متطوعين من البشر في نقاط الوخز بنظائر مشعة (Radioactive Isotopes).

   قام الباحثان بحقن محلول من الملح الأيوني لعنصر التيكنيتيوم (Ionic Salt of Technetium) ومن ثم تتبعوا مساره خلال فترة من الزمن باستخدام آلة تصوير خاصة تعمل بأشعة جاما، فلاحظ العلماء بأن التيكنيتيوم المشع تدفق في المسارات ذاتها الموضحة في الرسومات التفصيلية لجسم الإنسان المستخدمة في العلاج بالوخز بالإبر الصينية والتي تعود إلى مئات السنين (8)، و للتأكد من أن ما قاسه العالمان هي مسارات للطاقة وليست أوعية دموية أو قنوات لمفاوية, قاما بحقن عدد من المرضى بـالتيكنيتيوم في مناطق من الجلد تختلف عن نقاط الوخز بالإضافة إلى حقن أماكن قريبة من الأوعية الدموية والقنوات اللمفاوية. فلاحظوا بأن هذه الدلائل المشعة (Radioactive Tracers) مالت إلى الانتشار على شكل دوائر يبتعد اتجاهها عن النقطة التي تم حقنها. (9)

 

   فـي عـام 1975م, قــام الــدكــتــور لــيــو واي ك. بــإجــراء أبــحــاث لــدراســة أمــاكــن نــقــاط الــوخــز الــمــوجــودة في مــواقــع الأعـصـاب الـحـركـيـة. وقــد أثـبـتـت دراسـاتـه أن نـقـاط الـوخـز تـتـقابـل مـع الأمـاكـن الـتـي تـدخـل فـيـهـا الأعـصـاب الـحـركـيـة إلـى الـعـضـلات الـهـيـكـلـيـة (Skeletal Muscles)، وكـذلـك فـي الأمـاكـن الـتـي بـها كـثـافـة عـالـيـة مـن الأعـصـاب الـحـركـيـة الـطـرفـيـة عـلـى الـسـطـح، بـالإضـافـة إلـى ذلـك فـقـد وجد أن هـذه الـنـقـاط تـحـتـوي عـلـى عناقيد كـثـيـفـة تـتـكـون مـن مناطق بها أعصاب مغطاة مستقلة وذات مستقبلات تلقائية  (Encapsulated Autonomic Nerve Mechanoreceptor) (10).

 

    وقد أُجريت المزيد من الدراسات على أبحاث الدكتور ليو, ففي شهر نوفمبر من عام 1987م في العاصمة الصينية بكين نشر الدكتور واتاري تقريرا يستند إلى أعمال الدكتور ليو، فقد وجد واتاري أنه من منظور علم الأنسجة, وصلت كثافة الأوعية الدموية في نقاط الوخز إلى 4 أضعافها في الأنسجة المجاورة، بينما تزيد كثافة الأعصاب فيها 1.4 مرة عن المناطق المجاورة, وتشكـل هذه الأوعية الدموية مع الألياف ما يعرف باسم "التراكيب الكـُـبـيـبـيـة" (Glomerular Structures). (11).

    وقد اعتبرت هذه الدلائل الميكانيكية - الحيوية الجديدة مثيرة للغاية, سواء من ناحية تحديدها لقنوات المسارات في جسم الإنسان, أو في إثباتها بأن نقاط الوخز في الجسم تمتلك أحجاما تزداد كثافتها عن طريق التحفيز.

  

النظريات الكهرومغناطيسية - الحيوية (Bio-Electromagnetic Theories):

   منذ زمن بعيد كان العلم مدركا لظاهرة كهربائية تعرف باسم "تيار الجرح" (Current of Injury). ويحدث هذا التيار عندما تمر إحدى أنسجة الجسم بصدمة، أو عند حدوث ضرر مجهري في منطقة الجلد, فإذا ما أحدث ثـقـبٌ في خلايا الجلد (كما في حالة استخدام إبرة الوخز على سبيل المثال) تقوم هذه الخلايا بإفراز أيونات تحمل شحنات كهربائية وتقوم بنشرها في الأنسجة المجاورة, وبذلك تنتج شحنة ضعيفة (شبيهة بشحنة البطارية), ويـُدعى هذا التيار الكهربائي الناتج باسم (تيار الجرح - Current of Injury). يُـعرف هذا التيار بقدرته على تحفيز الخلايا القريبة لإعطاء رد فعل استشفائي, لكن ذلك لا يـُفسر الكيفية التي يؤدي بها تحفيز نقاط الوخز باستخدام أشعة الليزر المنخفضة وغير ــ النافذة  إلى التأثيرات العلاجية ذاتها. (12)

   لقد عـُرفت قدرة نقاط الوخز على توصيل التيار الكهربائي منذ عقود من الزمن, ويرجع الفضل في ذلك إلى أبحاث الدكتور ناكاتاني في الخمسينيات من القرن الماضي, بالإضافة إلى أبحاث الدكتور روبرت بيكر في السبعينيات. وقد وجدت الأبحاث التي أجراها الدكتور بيكر على المسارات المرتبطة بالأمعاء الغليظة وأغشية القلب أن النقاط الممتدة على طول هذه المسارات قد أظهرت قابلية للتوصيل الكهربائي أعلى منها في مناطق الجلد الأخرى التي لا توجد بها نقاط الوخز.

 

   وفي عام 1986م قام العالم الألماني فرتز آلبرت بوب والصيني تشانج لنج زانج بعمل نموذج أطلقا عليه اسم (فرضية تراكب الموجات القائمة - Standing Wave Superposition Hypothesis), وقد عمد هذا البحث إلى احتواء الخاصية الهولوغرافية (تكوين صورة مجسمة) لعملية الوخز بالإبر, كعمل نموذج مصغّـر لكامل الجسم في الأذنين أو القدمين. وتسعى هذه النظرية لتفسير خصائص المقاومة الشاذة للجلد في نقاط الوخز, إضافة إلى قدرة الـتوصيل البيني (Interconnectivity) الظاهرة بينها. (13)

   يوضح نموذج (زانج- بوب) أن جسم الإنسان يتكون من الصوديوم, البوتاسيوم وأيونات غير عضوية مشحونة مثل البروتينات والأحماض النووية (DNA) والتي يـُنتج تسارُعها إشعاعا كهرومغناطيسيا حسب النظرية الفيزيائية التقليدية.

   ونظرا لوجود هذه الأنواع العديدة من الشحنات وتذبذبها خلال الجسم؛ يتولّد نمط ٌ متداخل من الموجات المختلفة ذات الأطوال المتباينة, وتكوّن المجموعات ذات أعلى مجموع لـسـِعـَات الموجات  نقاط الوخز والمسارات بواسطة التداخل البنـّاء, ويمتلك الجلد عند هذه النقاط أكبر قدر من قابلية التوصيل الكهربائي التي تعتمد على الحقل الكهربائي الداخلي الذي يحدده نمط التداخل الناتج من تراكب موجات عديدة. (14) ولذلك, فإن نمط الموجات القائمة لدى شخص مريض سيختلف عنه في الشخص السليم.

   ينتج عن العلاج باستخدام الوخز بالإبر الصينية اضطراب في النمط القياسي للموجة بسبب الحدود الجديدة التي شُكلت بإبرة الوخز, وتقوم الإبرة بتنشيط "تيار الجرح" مما يـُحدث تغييرا ً في الحقل الكهرومغناطيسي؛ ومن ثم تحدث التغيرات في الاستجابة الحيوية التي تنشط خاصية الاستشفاء, وهذه هي النظرية التي تشير إلى وجود الحقول الكهرومغناطيسية لكامل الجسم.

   يعتبر مبدأ "قابلية التوصيل في الأنسجة الاستمرارية" اتجاها آخرا في النظر إلى العلاقة التي تربط ما بين الوخز بالإبر والنظرية الكهرومغناطيسية - الحيوية. تعتبر الكائنات الحية ـ بدءا من مستوى الخلية وانتهاء بالأنسجة الضامـّة  في الجسم ـ  كائنات استمرارية, وليست الخلية هي وحدها التي تعتبر مترابطة بشكل ميكانيكي- كهربائي في وضع متماسك(15), بل إن جميع خلايا الجسم بدورها مرتبطة ببعضها البعض بواسطة الأنسجة الضامـّة (16).

   تكمن وظيفة الأنسجة الرابطة في إبقاء الجسم منظما كما لو كانت رباطا يربط بين الأعضاء الرئيسية والأنسجة, بالإضافة إلى دورها في تدعيم جدران الشرايين والأوردة والأمعاء والمسارات, كما تقوم أيضا بتزويد العضلات بالصفائح والروابط التي تربطها بالتراكيب العظمية. ويـُعتقد أن هذه الأنسجة الضامـّة قد تكون مسئولة بشكل كبير عن الاتصال الداخلي السريع الذي يمكـّن أجسامنا من العمل بفعالية كوحدة كاملة متماسكة, وبناءا على ذلك تكون أساسا مهما لصحتنا. وقد أظهرت الدراسات التي استخدم فيها الرنين المغناطيسي النووي أن العضلات في أجسام الأشخاص الأحياء تشير إلى وجود سائل ذا تركيب شبه بلوري (17 ).

   وعادة ما تمر هذه البلورات السائلة بتغييرات سريعة في المراحل أو الانتقالات عـنـد تـعرضها إلى حقول كهرو- مغناطيسية, كما أنها تبدي استجابات للتغيرات في درجة الحرارة, والرطوبة, وقوى الـضغط والجز ((shear, وتقوم هذه البلورات السائلة الحيوية بحمل الشحنات الكـهـربـائـيـة، وتـتـأثـر غالبا ً بمـسـتـوى الـ (pH) وتركيز الأملاح، وقيمة ثابت العزل الكهربائي في المذيب.

   هناك أنواع عديدة من هذه البلورات السائلة, بدءاً من أكثرها سيولة وديناميكية؛ وانتهاءً بالأنواع التي تكون في حالة صلبة. فالأنواع السائلة لديها قدرة على التدفق والجريان وتشبه كثيرا قدرة الماء على ذلك, وعلى الرغم من أن معظم الجزيئات تميل إلى أن تصطفّ باتجاه واحد؛ إلا أنه توجد بعض الجزيئات الفردية التي يمكنها التحرك بحرية كبيرة وتبادل الأماكن فيما بينها مع محافظتها على سير الاتجاه ذاته للجزيئات الأخرى. ومع ذلك؛ فإن البلورات الصلبة تمتلك نظاما معينا للاتجاه في الأبعاد الثلاثة، وتمتلك أيضا قدرا كبيرا من النـظام في التنقل. و من المعروف جدا أن جميع العناصر الرئيسة في الكائنات الحية تكون إما بلورات سائلة كما في الشحوم الموجودة على الأغشية الخلوية, الحمض النووي [DNA], معظم البروتينات وخاصة بروتينات الخلايا العظمية [Cytoskeletal Proteins], والبروتينات الموجودة في العضلات, وفي الأنسجة الرابطة كالكولاجين، وأخيرا بروتينات "Proteoglycans" (18). ويعتقد العلماء أن هذه الشبكة من "السوائل" هي الوسيلة التي يتم عن طريقها تحفيز الاستجابة لعملية الوخز.

 

النتيجة:

   بالنظر إلى المحاولات العديدة لعلوم الأحياء في سبيل تفسير كيفية عمل العلاج الشمولي بالوخز بالإبر الصينية في شفاء الأمراض, نجد أنفسنا أمام بعض المفاهيم البارزة. فإذا ما نظرنا إلى الأمور من وجهة كيميائية - حيوية (كما في دراسة بوميرانز) سنفترض أن مـنطقة "سرير المخ النخامية" (Hypothalamus-Pituitary ) تطلق أندورفينات من نوع (بيتا) في مجرى الدم والسائل المخي الشوكي لخلق تأثير مسكـّن؛ يمنع وصول إشارات الألم إلى الدماغ. إن التردد المنخفض مع الشدة العالية أنتجت تأثيرا مسكـّنا بطيئا في البداية؛ لكنه يبقى لفترة أطول، وله تأثيرات تراكمية أخرى (Cumulative Effects). وبناء على ذلك فإن تكرار العلاج بهذا الأسلوب مرارا يعطي فوائد متزايدة للمريض في كل مرة. أما مع التردد العالي مع الـشـدة المـنخـفضة فقد نتج عنه تأثير مسكن وبشكل ٍسريع جدا, وهذا أمر رائع في حالات الألم الحاد؛ لكنه يستمر لفترة أقصر، وليس له أي آثار تراكمية أخرى (Cumulative Effects). 

   ثم قام الدكتور ليو واي ك. بإجراء أبحاث لدراسة أماكن نقاط الوخز الموجودة في مواقع الأعصاب الحركية. وقد أثبتت دراساته أن نقاط الوخز تتقابل مع الأماكن التي تدخل فيها الأعصاب الحركية إلى العضلات الهيكلية (Skeletal Muscles)، وكذلك في الأماكن التي بها كثافة عالية من الأعصاب الحركية الطرفية على السطح.

    أما النظريات الكهرومغناطيسية – الحيوية فهي تستند إلى "تيار الجرح", ويُـعرف هذا التيار بقدرته على تحفيز الخلايا القريبة لإعطاء رد فعل استشفائي. وقد وجدت الدراسات التي أجراها الدكتور ناكاتاني في الخمسينيات ثم الدكتور بيكر في السبعينيات على نقاط الوخز على توصيل التيار الكهربائي بأن النقاط الممتدة على طول هذه المسارات قد أظهرت قابلية للتوصيل الكهربائي أعلى منها في مناطق الجلد الأخرى التي لا توجد بها نقاط الوخز.

   يوضح نموذج (زانج- بوب) أن جسم الإنسان يتكون من الصوديوم, البوتاسيوم وأيونات غير عضوية مشحونة مثل البروتينات والأحماض النووية (DNA) والتي يـُنتج تسارُعها إشعاعا كهرومغناطيسيا حسب النظرية الفيزيائية التقليدية. وتقوم إبرة الوخز بتنشيط "تيار الجرح" مما يـُحدث تغييرا ً في الحقل الكهرومغناطيسي؛ ومن ثم تحدث التغيرات في الاستجابة الحيوية.

   تعتمد نظرية "الأنسجة الرابطة الاستمرارية" على المبدأ الذي يقول بأن التراكيب الخلوية - العظمية cytoskeletal)) في كل خلية من خلايا الجسم هي نماذج مصغرة من الأنسجة الرابطة التي تشكلها. وقد أظهر الرنين المغناطيسي النووي أن العضلات في أجسام الأشخاص الأحياء تشير إلى وجود سائل ذا تركيب شبه بلوري. وعادة ما تمر هذه البلورات السائلة بتغييرات سريعة في المراحل أو الانتقالات عـنـد تـعرضها إلى حقول كهرو- مغناطيسية. ويعتقد العلماء أن هذه الشبكة من "السوائل" هي الوسيلة التي يتم عن طريقها تحفيز الاستجابة لعملية الوخز.

   يمثل هذا البحث معظم التوجهات الحيوية في الوقت الحالي حول كيفية عمل الوخز بالإبر الصينية في علاج الأمراض, كما أنه يعتبر محاولة لتفسير القواعد الطبية الحيوية للعلاج الشمولي عن طريق الوخز.

 

المراجع:

(1)   Sources of Chinese Tradition Vol. 1 WM Theodore DeBary, Irene Bloom   Columbia University Press NY, NY 1999.

(2)   Scientific Basis of Acupuncture B. Pomeranz Acupuncture textbook and Atlas, NY, NY 1987.

 (3)   Vibrational Medicine for the 21 Century- Richard Gerber M.D. Eagle Brook, NY, NY 2000 "Acupuncture and Chinese Medicine".

(4)   "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995, Vol. 1 Number 4     

(5)   Vibrational Medicine for the 21 Century- Richard Gerber M.D. Eagle Brook, NY, NY 2000 "Acupuncture and Chinese Medicine".

 (6)   Scientific Basis of Acupuncture B. Pomeranz Acupuncture textbook and Atlas, NY, NY 1987.

 (7)   "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995,
Vol. 1 Number 4.

 (8)   Vibrational Medicine for the 21 Century- Richard Gerber M.D. Eagle Brook, NY, NY 2000 "Acupuncture and Chinese Medicine".

 (9)   Vibrational Medicine for the 21 Century- Richard Gerber M.D. Eagle Brook, NY, NY 2000 "Acupuncture and Chinese Medicine".

 (10)     "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995,
Vol. 1 Number 4.

 (11)     "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995,
Vol. 1 Number 4.

 (12)     Vibrational Medicine for the 21 Century- Richard Gerber M.D. Eagle Brook, NY, NY 2000 "Acupuncture and Chinese Medicine".

(13)     "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995,
Vol. 1 Number 4.

 (14)     "Can Western Science Provide A Foundation For Acupuncture"- Beverly Rubik, PhD. Alternative Therapies Magazine September 1995,
Vol. 1 Number 4.

(15)     Clegg J.S. and Drost-Hansen W. On the biochemistry and cell physiology of water. In: Hochachka and Mommsen (eds.). Biochemistry and molecular biology of fishes. Elsevier Science Publ. vol.1, Ch.1, pp.1-23, 1991.

 (16)     Oschman, James L. (Oct. 1996-Jan. 1998) What is 'Healing Energy'? The Scientific Basis of Energy Medicine. J of Bodywork and Movement Therapies.(Series of articles.) Part 1-6. Kreisand Boesch, 1994.

(17)     Giraud-Guille, M.M. (1988) " Twisted plywood architecture of collagen fibrils in human compact bone osteons" Calcif.Tissue Int., 42:167-180.

(18)     Knight,D. and Feng, D. (1993). Collagens as liquid crystals, British Association for the Advancement of Science, Chemistry Session: Molecular Self-Assembly in Science and Life, Sept. 1, Keele.

 

 

 الطب النووي والوخز بالإبر وإثبات وجود مسارات الطاقة علميا:

   هذه دراسة لحركة الـدلائل المشعة بعد حقنها في نقاط الوخز، وقد تم نشرها في:

(المجلة الأمريكية للوخز بالإبر, الجزء 20, الرقم 3, 1992)

 

إعداد:

 الدكتور جان كلود داراس, الدكتور بيير دي فيرنيجول, والدكتور بيير البارهد

المصدر: http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=16&cid=


الأهداف:

   هذا البحث يسجل أبحاث المؤلفين عن مسارات نقاط الوخز في جسم الإنسان عن طريق حقن نقاط الوخز بالنظائر المشعة.

 

التصميم:

   تم اسـتـخـدام النظائر المشعة وهي أكثر النظائر شيوعا [(Techetium-99m (99mtc], على شكل Sodium Pertechnetate. وقــد أجـريــت هــذه الـتجربة باسـتخدام آلة تصويـر تعمل بأشعة جاما, مـن نوع سيمينز SAM (Small Area Mobile) وهـي آلـة تصوير وميضية رقمية. ثم تم تحليل الصور باستخدام جهاز الكمبيوتر الموجود في آلة التصوير, وأجريت الدراسات التكوّنية (التشكلية) و(Morphological Studies) دراسات كمـّية ديناميكية ((Quantitative Dynamic Studies.

   هذه الدراسات التكوّنية (التشكلية) اشتملت على دراسات تحليلية وتفاضلية, ففي الدراسات التحليلية تم حقن النظائر المشعة في نقاط تحكم قياسية (Control Points) بعيدة عن نقاط الوخز, ثم أعطيت حقنة أخرى في إحدى نقاط الوخز. 

   أما الدراسات التفاضلية فقد أجريت بهدف تحديد الخصائص المعينة والفريدة للمسارات التي تمت معاينتها في الدراسات التحليلية؛ مما يسهم في استبعاد التفسيرات التي توحي بكونها أوعية دموية أو قنوات لمفاوية. وبهدف دراسة الممرات الوعائية, تم استخدام اثنين من الدلائل المشعة ((Radiotracers بطاقتين مختلفتين لكي يسهل التمييز بينهما عن طريق التطييف: تم حقن مادة (تكنيتيوم-99م) (Technetium-99m) في نقاط الوخز, بينما حـُقنت مادة ثاليوم (TI 201) في أحد الأوردة الصغيرة المجاورة لنقطة الوخز.

   ولدراسة العلاقة المحتملة بين القنوات اللمفاوية وتلك المعلّـمة بالدليل المشع فقد قام العلماء في الوقت ذاته بحقن  مادة تسمى "Pertechnetate" بنفس مقدار الجرعة (20 MBq) وبنفس الحجم (0.05ml) في إحدى نقاط الوخز وفي نقطة أخرى في المنطقة التي تقع في الفراغ الذي يفصل الأصبع الأول عن الثاني في القدم، وبعد اختيار منطقتين متقابلتين متطابقتين في الشكل والحجم على الساق على امتداد المسار المرتبط بالكبد (مسار الوخز) ومناطق متقابلة أخرى خارج الممرات؛ أجريت دراسة كمّـية على البيانات المأخوذة سابقا.

   أجريت أيضا دراسات تتابعية وأبحاث في التحفيز كجزء من الدراسات الكميّـة الديناميكية. وتهدف الدراسة التتابعية إلى تقييم سرعة انتقال الـدليل المشع على طول القنوات التفضيلية (Preferential Pathways)، فتم حقن الأشخاص السليمين والأشخاص المصابين بأمراض في الكلى  بجرعتين متساويتين في الحجم والنشاط من مادة تعرف باسم ""Sodium Pertechnetate في نفس الوقت عند نقطة الوخز (K-7) في الجهتين اليمنى واليسرى.

   أما في دراسة التحفيز, فقد تم استخدام التحفيز الميكانيكي والكهربائي والحراري على نقاط وخز معيـّنـة بعد حقنها بالدلائل المشعة؛ وذلك بغرض دراسة كيفية انتقالها.

   أجريت التجارب المخبرية بالتعاون مع مختبر علم الخلايا في المستشفى العسكري في بيرسي بباريس لاختبار التغيرات التي يمكن أن تطرأ على إمكانات غشاء الخلايا المحببة ""Granulocyte Membrane عند تحفيز نقطة من نقاط الوخز إما عن طريق الإبر أو شعاع ليزر، وقد تم قياس غشاء الخلية بطريقة قياس الوميض ((Fluorometric Method في عينة من الدم أخذت بعد دقيقة واحدة بعد انتهاء الحقن أو التحفيز, ثم أجريت مقارنة مع عينة قياسية من الدم أخذت من نفس الشخص.

 

الموقع:

   جرت الأبحاث على مرضى من قسم أمراض الجهاز البولي ومن قسم العلاج بالوخز في الطب الفيزيائي - الحيوي والطب النووي بمستشفى نيكر في باريس. وأجريت جميع التجارب لأكثر من مرة.

 

المشاركون من المرضى و غيرهم:

   أجريت الأبحاث على أكثر من 250 شخصا سليما ليكوّنوا مجموعة قياسية (Control Group), بالإضافة إلى 80 شخصا تم تشخيصهم بأمراض في الكلى.

 

 أبرز النتائج الرئيسة المتوقعة:

   توقع الباحثون أن تكون المسارات التفضيلية (preferential pathways) التي اتخذتها الدلائل المشعة تتطابق مع المسارات المرتبطة بنقاط الوخز حسب ما تبينه المخططات التوضيحية الصينية, وأنه يمكن تمييز هذه المسارات عن الأوعية الدموية والقنوات اللمفاوية.

 

 النتائج:

   وجدت الدراسات التكوّنية (التشكلية)  أن الـدليل المشع الذي تم حقنه في نقاط الوخز في الأشخاص الأصحاء والمرضى قد اتبع نفس القنوات التي يـُطلق عليها في الطب الصيني التقليدي اسم "مسارات الطاقة", مما يدل على أن هذه المسارات تختلف تماما عن الأوعية الدموية والقنوات اللمفاوية.

   وجدت الدراسات الكمّـية الديناميكية بأنه عندما تم حقن كلتا نقطتي الوخز (K-7) كان الانتشار أسرع في الجانب الصحيح بينما كان أبطأ في الجانب المريض. وفي أمراض التهابات الأعضاء كانت سرعة انتشار الدليل المشع في المسار المرتبط بالعضو كبيرة, كما لوحظ بطء في سرعة انتشار الدليل المشع في الأمراض الانحلالية (Degenerative Diseases) كأمراض السرطان. ويمكن أن تكون هذه النتائج قاعدة لتقييم علاجي أو في عملية التشخيص. وتدل التجارب المخبرية التي أجريت على الأغشية الخلوية على إمكانية استخدام تحفيز نقاط الوخز في إحداث تغيير ثابت وقابل للتكرار في وظائف الخلية.

 

الخاتمة:

   يتبـيّـن من سرعة ونمط انتشار الدليل المشع في مسارات متطابقة مع المسارات المرتبطة بنقاط الوخز لدى الصينيين: أن هذه الممرات لا تملك أية جذور تربطها في الأصل بالأوعية الدموية أو القنوات اللمفاوية, لكنها على الأرجح مرتبطة بانتشار الأنسجة الرابطة التي تتبع الحزم الوعائية – العصبية على امتداد الأطراف. ومن هذه النتائج يمكننا أن نفترض وجود تداخل في عملية انتقال المعلومات عن طريق آلية كيمائية - عصبية.

 

 

أبحاث في العلاج بالإبر الصينية ومسارات الطاقة:

   هنا عدة أبحاث تمت مراجعتها في عام 2013 مدعمة مع (20 ألف) من الاستشهادات وتقريبا (1500) تجارب عشوائية بآلية منضبطة أثبتت نجاح الإبر الصينية في العلاج:

http://www.hsrd.research.va.gov/publications/esp/acupuncture.pdf

 

بحث في تأثير الوخز في تخفيف الألم على العينات العشوائية من المرضى:

http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2005290115001545

 

وهذا الموقع فيه الكثير من الأبحاث المنشورة:

http://www.evidencebasedacupuncture.org

 

 

طريقة العلاج بالإبر الصينية:

   الإبر الصينية عبارة عن إبرة نحيفة جدا، ولا يمر سائل بها، فهي إبرة مثل إبر الخياطة تقريبا وليست مثل إبر الحقن.

   توضع الإبرة الصينية في النقطة المطلوبة بحسب نوع المرض والأعراض، ويتم تدوير الإبر (مع) أو (عكس) عقارب الساعة بحسب نوعية المرض، فعكس عقارب الساعة يزود الطاقة في المسار، ومع عقارب الساعة ينقص الطاقة في المسار.

   وكمثال: امرأة حامل وهي مسافرة في الطائرة، وبقي على الرحلة ساعتين ولكن حان موعد ولادتها، فما العمل؟

   قام الخبير المعالج بوضع إبرة صينية عند إصبع القدم الصغير (الخنصر) وقام بتدوير الإبرة مع عقارب الساعة لإضعاف الطاقة في منطقة الرحم وبالتالي تغلق فلا تتم الولادة الآن بل بعد نزول الطائرة، وأما لتسهيل الولادة وفتح الرحم فيتم تدويرها عكس عقارب الساعة.

  وهناك نقاط لعلاج كل مرض، بل إن الصينيون عندهم نقاط لإخراج الجن من الجسم، وهناك (عندهم) تلبس خارجي أو داخلي! ولكل منهم نقاطه الخاصة به! ونجد إلى الآن بعض الرقاة غير مقتنع بمسألة التلبس الخارجي والداخلي بالرغم من أنها حقيقة عند الممارسين من الرقاة، وبالرغم من أن الصينيون سبقونا فيها منذ آلاف السنين!

 

 

الإبر الصينية بين القديم والحديث:

   السطور الذهبية التالية كتبها الدكتور/ محمود شعراوي، نائب رئيس الاتحاد العالمي للإبر الصينية ومدير الأكاديمية المفتوحة للطب التكميلي بالقاهرة، وهو متخصص في الطب الصيني، فيقول:

·       هناك رابط كبير ما بين الطب الصيني والطب الهندي والعربي والروسي والأوروبي القديم، وحتى طب جبال التبت، جميعهم لهم منبع واحد وأساس واحد .

·       فنحن في الطب العربي عندنا نظرية الأخلاط والتوازن والحرارة والبرودة .

·       وفي الطب الصيني يوجد الين واليانج، ولابد من دراستها في الطب الصيني حيث إنها أساس في التعلم.

·       وفي الطب النبوي كان النبي صلوات الله عليه (يأكل التمر مع البطيخ) وكان يقول "نستعين بحر هذا على برد هذا" أي حر التمر على برودة البطيخ، وهي من أساسيات الطب العربي.

·       كذلك من أساسيات الطب الصيني كلمة "الين واليانج"، يرمز لها باللون الأبيض والأسود؛ مثل الأرض والسماء؛ الظلام والنور، فهما ضد بعضهما لكنهما مكملان لبعضهما البعض، ويتحول كل منهما إلى الآخر، ويعتمد كل منهما على الآخر، فلها أساس في الطب النبوي .

·       تم اكتشاف هذه النقاط منذ 2000 سنة قبل الميلاد؛ وهي بمثابة معرفة فطرية، فبعض النقاط تم اكتشافها بالتجارب، وبعضها الآخر تشريحي.

·       وبالرغم من أنه قديم، إلا أن نفس النقاط والنظريات والعلاجات بالرغم من مرور كل هذا الزمن إلا أنها لم تتغير!

·       لكن بعض الأشياء تعتمد عندهم على الفلسفة، وهناك أشياء تعتمد على عقيدتهم مما يستدعي لها الفلترة بما يتناسب مع عقيدتنا؛ فنأخذ العلمي المقبول ونترك الفلسفي غير المقبول.

·       الآن في عصرنا الحالي أصبح الطب الصيني له - دليل علمي-، وأسماء أخرى غير الوخز بالإبر الصينية، فصار أيضا له اسم: الوخز بالإبر الطبية، وله أيضا: الوخز العضلي، وله أيضا: الوخز على نقاط الاستثارة أو الألم .

·       من هو الأفضل في أداء الوخز بالإبر؟ هل هو مقتصر على الصينيين فقط؟ الجواب:  لا، بما أنه أصبح منهجا بالإبر الطبية؛ أي لم يعد فلسفة، فبإمكان أي أحد أن يبرع فيه بعد تعلمه جيدا، وتعلم الأمراض والنقاط المعالجة لها، بل إن هناك تقارب ما بين الطب الحديث والطب الصيني، فمثلا: نظرية الين واليانج، نحن نعرف الجهاز السمباثتيك والباراسمبثتك (الإرادي واللاإرادي)، وهذا في علم وظائف الأعضاء من ركائز هذا العلم،
فالجهاز السمباثتيك (يانج) والباراسمباثتيك (ين) فأي شيئين متضادين فهما ين ويانج .

·       عندنا أيضا فرق الجهد الكهربي في الخلية، فهناك سالب وموجب (ين ويانج).

·       نقاط مسارات الطاقة الآن مثبتة بأجهزة تقيسها بالرغم من أن تلك النقاط مكتشفه منذ 2000 سنة قبل الميلاد!

·       ليس من الهام أن أعرف كيف تم اكتشاف ذلك؛ وإنما من الضروري أن أعرف أين هذه النقاط.

·       ليس من الضروري أن أعرف دقائق صنع الهاتف المحمول، إنما من الضروري أن أعرف كيف يستخدم هذا الجهاز .

·       لابد من معرفة الجانب العلمي للوخز بالإبر الطبية .

·       منظمة الصحة العالمية عام 1992م قامت بعمل أبحاث طبية لمعرفة ما هي الأمراض التي تعالج بالوخز بالإبر الطبية، وقامت بتقسيم تلك الأمراض إلى أربعة مجموعات، أمراض أثبتت أن الإبر الصينية ذات أهمية في علاجها(indecated)، وأمراض يُنصح فيها بالإبر الطبية، وأمراض تُجرب فيها الإبر الطبية، وأمراض تُمنع فيها الإبر الطبية.

·       لم يعد الوخز بالإبر مجالا شعبيا كما كان من قبل، إنما اعترفت منظمة الصحة العالمية من بعد محاولات بدأتها منذ العام 1998 وحتى العام 2002 بإستراتيجيه تم تطبيقها منذ العام 2007 في جميع بلاد العالم، ومنها الإمارات العربية المتحدة - وهي الدولة العربية الوحيدة التي بادرت بتطبيق الإستراتيجية في بداياتها - وكانت الإستراتيجية تنص على تقنين الطب التكميلي أو الشعبي أو التقليدي في الوزارات المعنية بالصحة.

·       الوخز الإبري لا يتطلب استخدام الإبر، وإنما يعتمد على النقاط، ولذلك ظهرت مسميات مثل نقاط الإبر الكهربائية، وكذلك استخدام الليزر، وكذلك المايكروسستم، واستخدام صوان الأذن في العلاج، وهناك أيضا العمل على فروة الرأس والمعتمد على تشريح المخ الذي به بعض المناطق التي تمثل مراكز للجسم كله، وبتحفيزها تحدث نتائج رائعة.

·       وهناك طبيب ياباني اسمه (ياماموتو) اخترع طريقه علاجيه تسمى (اليانسة)
ويعالج بها حالات مستعصية على الطب الغربي علاجيا؛ والعلاج الطبيعي في هذه الحالات ما هو إلا داعم لعدم تدهور الحالة، لكن تقدمها جدا ضعيف، في حين أنها تأتي بنتائج باهرة مع العلاج بالإبر أو بالضغط .

·       هنا أيضا الضغط باليد (أكيوبريشر) وهو علاج يدوي بالضغط على نقاط علاجية.

·       وهناك (أبي بنشر) العلاج بلدغ النحل، حيث تفرز النحلة مادة تصدر نفس تأثير الإبرة مع مزايا كبيره على الجهاز العصبي، والوقاية من الأمراض.

·       من ضمن النظريات القديمة في الطب الصيني أيضا: نظرية العناصر الخمسة، حيث رؤيتهم للكون كله أنه مكون من خمسة عناصر:
النار – التراب - المعدن – الماء – الخشب، وهذه العناصر موجودة بالبيئة، كما أنها تمثل جميعها: البدن .

·       ولهذا المفهوم أصل في الطب العربي النبوي، حيث خُلق الإنسان من صلصال من حمأ مسنون، فالصلصال عبارة عن تراب مضافا إليه الماء، والحمأ يعني النار، كما أن أجسادنا بها معادن مثل: الحديد – الزنك – النحاس، كما أننا نتغذى على النباتات (خشب).

·       والعناصر الخمسة هذه والتي أشير إلى ذكرها منذ 2000 سنة قبل الميلاد: مثبته علميا في العلم الحديث؛ حيث إذا تزايدت بعض العناصر على الأخرى في جسم الإنسان فتسبب له المرض.

·       مريض الكبد مثلا: عنصر الخشب عنده هو أعلى هذه العناصر، فنرى في صفاته - النحافة من الجزء العلوي، وبدانة من الجزء السفلي حيث وجود تورمات بالبطن والساقين، حيث يوجد تقارب ما بين الطب الصيني القديم والملاحظات الإكلينيكية.

·       يعتمد الطب الصيني على مسارات الطاقة، وهي شبكة لاسلكية من المسارات توصل الجسم ببعضه البعض، تماما مثل الجوال، حيث نرى النتائج وهي سماع صوت المتحاور دون معرفة ما الذي يجري بالداخل.

·       فيرتبط الجسم ببعضه ارتباطا تتداعى له الأعضاء جميعها بالسهر والحمى إن ضعف أحدهم واشتكى.

·       حيث توصل هذا المسارات القدم بالعين، واليد بالعين ومن اليد للقدم ومن القدم لليد، في شبكة لاسلكية (مريديان) أو قنوات متناغمة متفاعلة؛ حيث تنقل الطاقة للدفاع عن الجسم لتعبر عن الحالة الصحية والحالة المرضية/
فقد تكون تعبير العين بالتعب ناتج عن مشكلة بالركبة، وهنا مكمن الاهتمام؛ حيث ينظر هذا النوع من العلاج إلى الجسم كله نظره شموليه وليست تخصصيه فقط كما في الطب الغربي، فتعب العين مع مشاكل المعدة مع مشاكل العظام مع مشكلات نفسية... كلها أمور مترابطة مع بعضها البعض .

·       فينظر الطب الصيني إلى ترابط الأعراض والنظام الجسدي كله بأجهزته المتنوعة. فإن حدث واختل أحدهم؛ لأدى ذلك إلى اختلال باقي الأجهزة.

·       وللطاقة دورة: كل مسار من المسارات الإثني عشر له دورة تأخذ ساعتين عمل، الرئتين مثلا يبدأ عملهما من الساعة 3ص وحتى 5ص، حيث قمة نشاط الرئتين وأفضل أوقات التنفس، ثم تتوالى الدورات بالقولون.. المعدة.. الطحال.. وهكذا.... حتى نأتي لنهاية اليوم عندما يبدأ الكبد نشاطه في وقت نومنا من الساعة 1ص وحتى 3ص قبل الفجر، فإن اعتاد الإنسان السهر فيحدث خلل في طاقاته وتحدث الأمراض .

·       ولذلك أخبرنا صلوات الله عليه بما ينظم لنا حياتنا في النوم واليقظة،
فوقت القيلولة مثلا من الساعة 11ص وحتى 1 ظهرا، هذا الوقت تحديدا هو وقت نشاط القلب، وفي هذا الوقت لابد من الراحة والاسترخاء،
كل ذلك تم ذكره في الطب العربي والصيني والنبوي.

·       مسارات الطاقة هم 12 مسار طاقة منتظم، كل عضو له مسار، وكل مسار له اسم بأسماء الأعضاء الداخلية، ولكنها لا تعبر عن وظائف الأعضاء، فمثلا مسار المعدة يبدأ من العين لينتهي في القدم، وسمي بالمعدة نظرا لمروره عليها؛ لكنه يقوم بوظيفة على كل نقطه قد مر عليها .

·       هناك أيضا 8 مسارات فرعية، منهم مسار هام جدا يسمى (بالديو) أو (الحكومة) - وهو يبدأ من فتحة الشرج، ويقسم الجسم من الخلف إلى نصفين، وهناك مسار آخر من الأمام يسمى بـ (رن) وهو أيضا يقسم الجسم من الأمام إلى نصفين.

·       تلك المسارات تسمى: قنوات، حيث تسير الطاقة فيها بطريقة قوية جدا، وهي المسؤولة عن توازن الجسم من الأمام (ين) والخلف (يانج)، حيث يسمى الظهر كذلك من الظاهر لذلك فهو يانج، حيث إن الجنين في بطن أمه يكون على ظهره، ويكون مغطى للـ(ين) الخاص به .

·       عندنا شبكة متكاملة من المسارات، فلو نظرنا مثلا للوجه فهو عبارة عن لوحة مفاتيح كهربائية؛ حيث معظم مسارات الطاقة للأعضاء المجوفة تمر على الوجه.

·       كذلك نجد أن معظم الأمراض تحدث خلل في الوجه، فمثلا خلل المعدة يحدث هالات سوداء تحت العين، وإذا كان هناك خلل بالمرارة فيؤدي إلى حدوث تجاعيد بجوار العين، فالأعضاء الداخلية تؤثر في الوجه حيث بداية أو نهاية أو مرور مسار من المسارات بالوجه.

·       إذا نظرنا نظرة عامة في الجسم لوجدنا أن كل منطقة في الجسم قد مر عليها مسار من مسارات الطاقة، فيكون الجسم كله شبكة لاسلكية.

·       أصبح للطب الخاص بالإبر مدارس دولية وجمعيات بريطانية دولية، وليست مقتصرة على الصينيين فقط.

·       واستخدمت الإبر للحيوان كالخيل والبقر والقطط، بل والسمك أيضا.

·       الكي القديم ما هو إلا وخز في نقاط الإبر، لا يستخدم تماما الآن كما كان في السابق لكنه يستخدم بدلا عنه الليزر.

·       هناك أيضا مدارس ألمانية؛ ومدارس طبية تستخدم الإبر .

·       تم عمل إحصائية في بريطانيا عام 1998م فوجدوا أن نسبة 84% من المرضى البريطانيين مزمني الألم يستخدمون الإبر الصينية في علاجاتهم، وهذا دليل على وجود دلائل عمليه لهذا النوع من العلاج، وكذلك تأثيره في المجتمع، وإلا لما اتجهت إليه تلك النسبة من المواطنين .

·       أيضا (الميكروسيستم) فهناك إبر على الأذن، وهناك تمثيل للنقاط على الرأس، وهناك علم السوجوك حيث الرأس موجود بإصبع الإبهام، وتمثيل الصدر والأعضاء الداخلية، كل هذه الأمور لها في الأصل أساس في الإبر الصينية، أيضا للريفلكسولوجي (تدليك باطن القدم) نقاط الجسم الممثلة في باطن القدم .

·       هناك أيضا سكالب أكيوبنشر.... وغيرها.


 

العلاج العشبي بين الطب الصيني والطب العربي:

   السطور الذهبية التالية كتبها الدكتور/ محمود شعراوي، نائب رئيس الاتحاد العالمي للإبر الصينية ومدير الأكاديمية المفتوحة للطب التكميلي بالقاهرة، وهو متخصص في الطب الصيني، فيقول:

الأعشاب في الطب الصيني أشبه بالطب العربي والطب الهندي.

وللأعشاب (4) خصائص، و(5) مذاقات، و(4) اتجاهات، و(12) عضوا.

بالنسبة للخصائص الأربعة:

·       فهناك عشبة حارة (يانج - Hot).

·       وهناك عشبة باردة (ين - Cold). فالعشبة الحارة توصف لأمراض البرودة، والعشبة الباردة توصف لأمراض الحرارة.

·       وهناك عشبة دافئة (warm).

·       وهناك عشبة باردة نسبيّا (Cool).

 

أما عن الخمس مذاقات: فيوجد لدينا: الطعم الحار، الطعم الحلو، الطعم المر، الطعم اللاذع، الطعم المالح.

·       فالأعشاب الحلوة لتقوية الطاقة وتقوية الدم سريعا.

·       والأعشاب المالحة مسهلة وتطرد الأمراض عبر الإخراج .

·       والأعشاب المرة تطرد الرطوبة .

·       والأعشاب الحارة تقوم بتحفيز التعرق لطرد العوامل الخارجية .

·       والأعشاب اللاذعة تمتص؛ فنعالج بها الكحة والإسهال .

 

أما عن الأربعة اتجاهات:

·       فهناك أعشاب ترفع الطاقة، فنعطيها لحالات انخفاض الطاقة .

·       وهناك أعشاب مخفضة للطاقة، فنعطيها لحالات ارتفاع الطاقة مثل حالات ارتفاع يانج الكبد؛ فنعطي له مخفضات .

·       وهناك أعشاب تقوم بإدخال الطاقة للداخل.

·       وهناك أعشاب تقوم بإخراج الطاقة للسطح .

أما عن الأعضاء: فلكل عضو ما يناسبه من أعشاب، ولا تصلح أي تركيبة عشبية إلا بعد تشخيص دقيق للمريض.

للتشخيص (4) خصائص:

·       رؤية / نرى فيها اللسان ونسأل المريض .

·       وشم الرائحة.

·       ونسمع.

·       نتحسس النبض.

كل ذلك لكي نصل إلى المتلازمة التي نشخص لها العلاج.

·       في الطب الصيني تكون التركيبة العشبية بها أكثر من (10) أعشاب:
أعشاب باردة - حارة – مجففة – ماصة.

 
ولنا حديث آخر بهذا الشأن فيما بعد ...

 

 

تقنية الحرية النفسية EFT:

   تقنية الحرية النفسية (بالإنجليزية Emotional Freedom Technique) واختصارها (EFT) هي تقنية ذو تطبيقات واسعة تعتمد على مسارات الطاقة وتربط العقل مع الجسم والمشاعر من خلال نظام الطاقة في الجسم. وكانت بداية هذا العلم في عام 1991م على يد المؤسس جيري كريغ.

   وهي مدرسة علاجية حديثة أثبتت فاعليتها في إزالة جميع أنواع القلق والمخاوف، وتحرير جميع المواقف السلبية من الماضي بكل سهولة ويسر، والتحرر من الإدمان والعادات السلبية والرغبات المضرة والقناعات المقيدة، وقد ساهم في انتشارها في العالم العربي الدكتور حمود العبري والملقب برائد الحرية النفسية في العالم العربي، وقد ترجم مذكرة مؤسس التقنية وألف كتاب مع الدكتور تام إدوردز (بريطاني الجنسية)، وله عدد من المواقع أشهرها موقع الحرية النفسية www.eftinfo.com ، عملت هذه التقنية على علاج كثير من حالات المخاوف (الفوبيا)، الاكتئاب، الرهاب الاجتماعي، التبول الليلي عند الأطفال، كذلك تعمل على تحسين مرض السكري، وتحسين الحلة المزاجية للشخص.

   وقد تم اعتماد هذه التقنية العلاجية كعلاج نفسي مبني على البراهين "evidence-based" وذلك من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس American Psychological Association.

   شعبة 12: جمعية علم النفس الإكلينيكي Division 12: Society of Clinical Psychology، فمنذ يوم الجمعة 11 مايو 2012 أصبحت تقنية الحرية النفسية علاج نفسي معتمد بناء على (50) تقرير بحثي أثبتت النتائج الإيجابية من عملية الربت لتخلص من المشاعر السلبية.

   تستهدف هذه المدرسة إزالة الخلل في مسارات الطاقة في الجسم والتي يعود أساسها إلي الطب الصيني القديم مثل الإبر الصينية أو العلاج بالضغط، وتقنية الحرية النفسية استفادت من المفاهيم القديمة، وحورتها إلى تقنية حديثة سهلة التطبيق وسريعة التأثير مع نتائج دائمة ومستمرة.

   وهي من أنجح العلاجات الطبيعية، حيث لا يوجد بها أي جانب كيميائي، وتعتمد في أغلبها علي التفكير وبعض الحركات.

   وقد بدأت بتقنية العلاج بحقول التفكير (TFT) مع العالم روجر كالاهان الذي تدرب عنده مؤسس الحرية النفسية، وكان يستخدم أيضا التشخيص عن طريق الصوت، وقد بدأ كالاهان بهذه التقنية عندما عالج امرأة كانت تعاني من ألما من المعدة بالإضافة لخوف مزمن منذ (30) عاما من الماء، فعندما قام بالربت على نقطة (المعدة 1) – وتقع أسفل العين مباشرة – فذهب الألم عندها، ثم انتهت فوبيا الماء منها.

   ولهذه التقنية قبول كبير في أنحاء العالم، حتى أصبحت من أسرع التقنيات انتشاراً في العالم مقارنة بعمرها القصير، وقد نجحت في علاج كثير من الأمراض والإصابات وحالات الخوف، ولقد ساعدت الكثير ممن خاضوا في الحروب من أمريكا وغيرها في علاجهم من الصدمة، وإليكم في الصفحة التالية بعض البحوث!

 

 

الحرية النفسية وعلاج صدمات الحروب:

   طلب مؤسس الحرية النفسية من زميله في لوس أنجلوس من رابطة المحاربين القدامى، أن يجرب على المحاربين الذين يعانون من صدمات نفسية أن يخوضوا في العلاج بالحرية النفسية، حيث كانت الأعراض المنتشرة عند المحاربين الأرق والاكتئاب والصداع والكوابيس... وفعلا قد تم تطبيق هذه التجربة، وأحد المجربين كان يعاني من صدمات استمر في العلاج منها (17) عاما! وخلال فترة وجيزة فقط مع تقنية الحرية النفسية قال: "أشعر كأنني خرجت من السجن"!، ومر على علاجه شهرين ولم تعد له تلك الأعراض! فهو علاج حقيقي وليس وهما كما يقول بعض الجهال غير الممارسين!

http://www.changeswithin.org.uk/about-eft-tft-nlp

 

   وهنا مقال من مركز علاجي ببريطانيا يذكر بأن أكثر من (110 ألفا) من الجنود الأمريكيين يعانون من الاكتئاب والقلق، ويحاولون علاجها بالمهدئات بسبب الحروب في العراق وأفغانستان، ويقترح لهم تقنية الحرية النفسية:

http://cenacletreatmentcentre.co.uk/archives/more-than-110000-us-soldiers-dependant-on-anti-depressants-sedatives

 

   وهنا رسالة من أحد المسؤولين الأمريكان، ويذكر فيها أن الدولة الأمريكية تدفع ملايين الدولارات لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة للمحاربين، وأن هذه الصدمات تؤدي للأمراض النفسية والإساءات الزوجية والانتحار، ويقترح استخدام علم نفس الطاقة وذلك باستخدام إحدى تقنياته وهي تقنية الحرية النفسية، وقد قام المعهد الوطني للرعاية الصحية بأمريكا بتطبيق تقنية الحرية النفسية على هؤلاء الجنود، ووجدوا أن 8 أشخاص من أصل 10 من قدامى المحاربين يأتون إليهم للعلاج، وبعد 6 ساعات من جلسات تقنية الحرية النفسية لم تعد هذه الاضطرابات موجودة:

http://stressproject.org/

 

   وقد أجريت دراسة على مجموعة من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة الأمريكية من الذين يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة، ووجدت الدراسة أن 90% ممن تلقى العلاج بتقنية الحرية النفسية اختفت عندهم اضطرابات الحرب، ثم قامت الجمعية البريطانية لمسارات الطاقة وعلاجات الطاقة بتشييد هذه الدراسة، وحثت جميع من يعاني من هذه الاضطرابات أن يتقدم لهم ليطلب هذا العلاج، وقد أكدت مجلة الأمراض العصبية والعقلية (Journal of Nervous and Mental Disease) بأن تقنية الحرية النفسية فعالة لعلاج الاضطرابات النفسية:

https://goe.ac/tapping_therapy_cures_soldiers_ptsd.htm

 

 

الحرية النفسية في غزة وصدمات الحرب:

المصدر: http://alresalah.ps/ar/post/33855/rss.php

   لم يتوقع عبد الغفار شعت أن حركات النقر والربت على وجهه ورأسه التي تشبه إشارات الصم  تشفيه من صداع نصفي مزمن أرقه ليالي وأيام.

   شعت الذي تعالج عن طريق التقنية لمدة أسبوع واحد فقط، وشفي من صداعه تماماً، بعد أن كان  في السابق يذهب لعدد من الأطباء، والآن تعلم التقنية ويمارسها مع فريق الحرية النفسية.

   الحرية النفسية تقنية جديدة تخلص المرضى من نوبات الخوف والاكتئاب وأمراض صحية أخرى، بالنقر والربت على الوجه وأطراف الجسم، قد يتهيأ لك أنها طريقة غريبة ولكنها تقنية نفسية للتخلص من المشاعر السلبية، تعليمها نصف ساعة وتطبيقها عشر دقائق .

اكتشاف العلاج:

"لا تضطر أن تقول للمريض أسرد لي ما حدث معك، ولكنك بمجرد الربت على مسارات الطاقة في جسمه لمدة عشر دقائق يستحضر فيها المريض موقف الحدث الرسمي ويحكي عنه، وتقل حدة الصدمة النفسية ويبدأ المريض بالمعافاة".

   هكذا يصف الأخصائي عبد الرحمن وافي التقنية الجديدة التي بدأ يطبقها على المرضى، وخاصة بعد حرب الفرقان قائلاً: "كنا نشارك في منتدى الدعم النفسي عبر الانترنت، وكان مشرف المنتدى الدكتور السعودي حمود العَبري، ونتبادل الرسائل عن المشاكل النفسية التي يشكي منها الأطفال بعد حرب الفرقان والصدمات النفسية التي تعرض لها الكثير من المواطنين".

   وتابع وافي: "مما جعل الدكتور العَبري أن يبلغنا بتقنية جديدة للعلاج من هذه الآثار النفسية هو علاج "الحرية النفسية" وبدأ بتدريبنا عبر الإنترنت بشكل مكثف، "مشيراً إلى أنه تدرب على التقنية مع عشرين أخصائي في علم النفس".

تطبيقه في فلسطين:

   بدأ وافي ومعه 20 أخصائي بتطبيق هذا العلاج الجديد على أطفال يعانون من مشاكل نفسية كاضطرابات في السلوك، وتبول لا إرادي، وصدمات نفسية تعرض لها ذوو الشهداء والجرحى.

وأوضح وافي "أننا قمنا بتطبيق الحرية النفسية على أطفال مواصي خانيونس، وقد شاهدوا أشلاء ودماء أثناء حرب الفرقان، وكلما استذكروا الحادث كان الاكتئاب والخوف سيد الموقف، مشيراً إلى أن التقنية أخذت مفعولها خلال عشر دقائق، حيث بدأ الأطفال بالرسم على الورق لمشاهد يستذكرونها، ومن ثم طبقت التقنية بالربت على مسارات طاقة في أجسامهم، وبدأوا يتناسون المشاهد، وإذا استذكروها لم تعد تتغير مشاعرهم!

   وتابع "وهذا جهد أكثر من 20 أخصائي اجتماعي نفسي يقومون بتطبيق هذه التقنية، ويعملون على تدريب متخصصين آخرين، وهناك قصص نجاح وشفاء كثيرة لكثير من الحالات، والجميل في هذه التقنية أنها سريعة النتائج بشكل مذهل، ولا تحتاج إلى وقت وجهد، ويمكنها معالجة مشكلة يشكي منها المريض لعدة سنوات في عشر دقائق، وهي تبحث عن أساس المشكلة في داخل مسارات الطاقة داخل جسم الإنسان".

   وأشار وافي إلى أن هذه التقنية تلقى إقبالا متواصلا من الناس والمرضى، ونحن نعمل بشكل مجاني، وهناك خطة لزيارة مدارس قطاع غزة بالكامل وتطبيق هذه التقنية لخروج الطلاب من حياة الملل والكبت وخاصة أوقات الامتحانات.

   ولفت إلى أن التقنية  طُبقت على طلاب توجيهي ونجحت، وعقدنا ورش عمل متتالية في جميع مؤسسات المجتمع المدني؛ لنشر هذه التقنية وتطبيقها وجعلها علاجا فعالا يعالج جميع الحالات.

   وأضاف وافي إلى حالة أخرى وهي بنت صماء شاهدت أخاها يستشهد، وعن طريق مترجم إشارات استطعنا أن نجعلها تستذكر الحدث، وبالتقنية نخفض مستوى الخوف والقلق عندها ليصل درجة الصفر.

   وفي تعقيب لرئيس دائرة الصحة النفسية في الجامعة الإسلامية د. أنور موسى العبادسة قال: "لا يمكن الجزم باعتباره علم إلا بعد تجريبه، ويبقى تقنية من التقنيات المستجدة والتي تزال موضع جدل، وقطاع غزة حقل كبير لكثير من الرؤى، ومن السابق لأوانه أن نتحدث عن فشل أو نجاح هذه التقنية إلا بعد دراستها بشكل موضوعي".

   وأشار إلى أن "هذه التقنيات قد تكون مفيدة ولا ننفي فائدتها، ولا نؤكدها لأنها تجربة في بدايتها يقوم عليها مجموعة من الشباب الخريجين في علم النفس، ولا يوجد لها راع حقيقي في قطاع غزة، وأنا لست ضد هذه التقنية".

 

 

بحث من غزة عن فعالية تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الأحداث الصادمة جراء العدوان الإسرائيلي 2014 على محافظات غزة:

بحث علمي جديد يدعم فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المعاناة.

بعنوان: فعالية تقنية الحرية النفسية في الحد من اضطراب ما بعد الصدمة النفسية جراء العدوان الإسرائيلي 2014 على غزة.

  الباحثان: عبد الرحمن وافي + ضياء أبو جحجوح 

 

   هذه الدراسة تمت في عام 2015م من قبل اثنين من الباحثين في غزة، وأثبتت الدراسة نجاحها مثل الكثير من الدراسات الأخرى، ومن ضمن نتائج الدراسة هي توضيح أهمية هذه التقنية البسيطة من علاج الكثير من الأمراض والصدمات، وأهمية نشر هذه التقنية للاستفادة منها، وللاطلاع على الدراسة كاملة:

http://www.meridian-therapy.com/images/research/20-eft.pdf

 

 

وهنا رابط مركز الحرية النفسية للاستشارات والتدريب بغزة:

https://www.facebook.com/%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-191975070850946/

 

 

 

بعض الأبحاث والدراسات التي تم نشرها في المجلات الأجنبية المشهورة عن التقنية:

هذه الأبحاث حتى عام 2009م:

aker, A. H., & Siegel, L. S. (2005). Can a 45 minute session of EFT lead to reduction of intense fear of rats, spiders and water bugs?––A replication and extension of the Wells et al., (2003) laboratory study. Paper presented at the Seventh International ACEP (Association for Comprehensive Energy Psychology) conference, Baltimore.

 

Benor, D. J., Ledger, K., Toussaint, L., Hett, G., & Zaccaro, D. (2008). Pilot study of Emotional Freedom Technique (EFT), Wholistic Hybrid derived from EMDR and EFT (WHEE) and Cognitive Behavioral Therapy (CBT) for Treatment of Test Anxiety in University Students. Abstract presented at the Tenth Annual Toronto Energy Psychology Conference, October 25.

 

Brattberg, G. (2008). Self-administered EFT (Emotional Freedom Techniques) in individuals with fibromyalgia: a randomized trial. Integrative Medicine: A Clinician’s Journal, August/September.

 

Church, D., & Geronilla, L. (2009). Psychological symptom change in veterans after six sessions of EFT (Emotional Freedom Techniques): an observational study.

International Journal of Healing and Caring, January, 9:1.

 

Church, D. (2009). The Treatment of Combat Trauma in Veterans using EFT (Emotional Freedom Techniques): A Pilot Protocol. Traumatology, March 15:1.

 

Church, D. (2008a). The effect of a brief EFT (Emotional Freedom Techniques) self-intervention on anxiety, depression, pain and cravings in healthcare workers. Presented at Science and Consciousness, the Tenth Annual Energy Psychology Conference, Toronto, Oct 24.

 

Church, D. (2008b). The Effect of Energy Psychology on Athletic Performance: A Randomized Controlled Blind Trial. Paper presented at tenth annual ACEP (Association for Comprehensive Energy Psychology) conference, May.

 

Church, D. (2008c). Measuring Physiological Markers of Emotional Trauma: A Randomized Controlled Trial of Mind-Body Therapies. Paper presented at tenth annual ACEP (Association for Comprehensive Energy Psychology) conference, May.

 

Church, D. (2008d). The Effect of EFT (Emotional Freedom Techniques) on Psychological Symptoms: A Limited Replication. Presented at Science and Consciousness, the Tenth Annual Energy Psychology Conference, Toronto, Oct 24.

 

Church, D. (2008e). The Effect of EFT (Emotional Freedom Techniques) on Psychological Symptoms in Addiction Treatment. Presented at Science and Consciousness, the Tenth Annual Energy Psychology Conference, Toronto, Oct 24.

 

Dinter, I. (2008). Veterans: Finding their way home with EFT.

International Journal of Healing and Caring,September 8:3.

 

Feinstein, D. (2008a). Energy psychology: a review of the preliminary evidence. Psychotherapy: Theory, Research, Practice, Training. 45(2), 199-213.

 

Feinstein, D. (2008b) Energy psychology in disaster relief.

Traumatology 141:1, 124-137.

 

McCarty, W. A., (2008). Clinical Story of a 6-Year-Old Boy’s Eating Phobia: An Integrated Approach Utilizing Prenatal and Perinatal Psychology with Energy Psychology’s Emotional Freedom Technique (EFT) in a Surrogate Nonlocal Application. Journal of Prenatal & Perinatal Psychology & Health, 21(2), 117-139.

 

Nicosia, G. (2008). World Trade Center Tower 2 Survivor: EP Treatment of Long-term PTSD. A Case Study. Paper presented at the Tenth International ACEP (Association for Comprehensive Energy Psychology) conference, Albuquerque.

 

Rowe, J. (2005). The effects of EFT on long-term psychological symptoms. Counseling and Clinical Psychology Journal, 2(3):104.

 

Salas, M. M. (2003). The effect of an energy psychology intervention (EFT) versus diaphragmatic breathing on specific phobias. Presented at fifth annual ACEP (Association for Comprehensive Energy Psychology) annual conference, May.

 

 

Sezgin, N., Ozcan, B., Church, D., (2009) The Effect of Two Psychophysiological Techniques (Progressive Muscular Relaxation and Emotional Freedom Techniques) on Test Anxiety in High School Students: A Randomized Blind Controlled Study. International Journal of Healing and Caring, Jan, 9:1.

 

Swingle, P., Pulos, L., & Swingle, M. K. (2005). Neurophysiological Indicators of EFT Treatment Of Post-Traumatic Stress. Journal of Subtle Energies & Energy Medicine.15,75-86.

 

Waite, L.W. & Holder, M.D. (2003). Assessment of the Emotional Freedom Technique: An Alternative Treatment for Fear. The Scientific Review of Mental Health Practice, 2 (1) 20-26.

 

Wells, S., Polglase, K., Andrews, H. B., Carrington, P. & Baker, A. H. (2003). Evaluation of a meridian-based intervention, emotional freedom techniques (EFT), for reducing specific phobias of small animals. Journal of Clinical Psychology,59:9, 943-966

 

 

 

وللاطلاع على بعض تفاصيل الأبحاث السابقة تفضل بزيارة الرابط التالي:

http://www.meridian-therapy.com/images/research/19-EFT_Research_List.pdf



 

 

بعض الأبحاث الجديدة المنشورة على الإنترنت عن التقنية:

دراسة عام 2015: تأثير الحرية النفسية على الغضب والقلق، وتم نشر هذه الدراسة في مجلة: (الطب التكميلي والبديل المبني على البراهين):

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4619925/

 

دراسة من جامعة (بن غوريون) الإسرائيلية عن الحرية النفسية والقلق، وقد تم نشر الدراسة في مجلة الأمراض العقلية والعصبية في شهر (مارس 2016) – أي قبل شهرين من كتابة هذا الكتيب:

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26894319

 

دراسة منشورة في فبراير لعام 2016م (قبل ثلاثة أشهر من تاريخ تأليف هذا الكتيب) من كلية كارولينا للعلوم الصحية عن تأثير الحرية النفسية:

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/27125158

 

أبحاث عدة عن نجاح تقنية الحرية النفسية من علاج حالات القلق والصدمات وأثر التحرشات الجنسية خلال فترة وجيزة:

http://articles.mercola.com/sites/articles/archive/2013/12/26/emotional-freedom-technique.aspx

 

بحث منشور في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب (أكبر مكتبة للطب في العالم) عن نتائج تقنية الحرية النفسية في علاج المحاربين القدامى من الصدمات:

http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23364126

 

دراسة: تقنية الحرية النفسية السريرية تعتبر من التقنيات المعتمدة القائمة على الأدلة لعلاج الأمراض النفسية والفسيولوجية:

http://www.scirp.org/journal/PaperInformation.aspx?PaperID=35751

دراسة أخرى تثبت نفس الدراسة السابقة:

http://sposobnastres.pl/wp-content/uploads/PSYCH_2013081215123494.pdf

 

دراسة من جامعة أكاديميا عن الحرية النفسية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة:

http://www.academia.edu/9371360/A_Comparison_of_Emotional_Freedom_Technique_and_Cognitive-Processing_Therapy_for_the_Treatment_of_Posttraumatic_Stress_Disorder

 

دراسة على (119) طالبا لتقييم تقنية الحرية النفسية:

http://www.srmhp.org/0201/emotional-freedom-technique.html

 

دراسة من الدكتور (جاك رو) من جامعة تكساس يثبت فيها تأثير تقنية الحرية النفسية على المدى الطويل:

http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=17&cid=

 

إزالة المخاوف من الحيوانات الصغيرة، وتأثير تقنية الحرية النفسية في علاج هذه المخاوف على المدى البعيد:

http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=14&cid=

 

تقرير مبدئي عن أول دراسة لسيكولوجيا الطاقة (علم النفس الطاقة) تجرى على نطاق واسع:

http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=15&cid=

 

بحث في تقنية الحرية النفسية لمجموعة من الرجال والنساء لاختبار قدرة التقنية على تحسين النظر.. ونجحت التقنية:

http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=10&cid=29

 

 

وهناك الكثير من الأبحاث الجديدة على هذه الروابط:

https://goe.ac/eft_studies.htm

 

http://www.eftforbundet.se/forskning/

 

http://www.eftfree.net/latest-scientific-research/

 

http://www.eftuniverse.com/research-and-studies/eft-research

 

http://niih.org/researcheft.html

 

https://www.caiet.org/research-and-resources/research-studies-review-articles/


 

 

تعلم تطبيق تقنية الحرية النفسية:

يمكنك تحميل المذكرة المجانية باللغة العربية من الموقع التالي:

http://homoudalabri.com/wp/?post_type=books&p=53

 

وهي مذكرة ثمينة، ويمكنك تطبيق ما فيها على نفسك أو المحيطين بك.

 

   تقنية الحرية النفسية فن أكثر من كونها علم، فن لا زلنا نتعلم ونكتشف الكثير من إمكانية استخدامه كأداة فاعلة، ولكن على كل حال نحن على يقين من عدة أمور:

أولا: عند استخدام التقنية بشكل صحيح فإنها تعطيك نتائج مذهلة.

ثانيا: الكثير من الأمور البسيطة كالخوف والضغط النفسي والغضب والألم ومشاعر الخيبة... والكثير من الأمور غير المعقدة طبياً غالبا يمكن استئصالها في دقائق معدودة باستخدام تقنية الحرية النفسية.

ثالثاً: حتى الجدد على هذه التقنية يمكنهم الحصول على نتائج مذهلة بنسبة تزيد على 70% من الحالات، هذه نسبة رائعة يتوق لها الأطباء المحترفين.

رابعاً: الحالات المعقدة كالقلق المزمن والاعتداءات الجسدية والجنسية والآلام الحادة والإحباط؛ قد تتطلب مساعدة مباشرة من محترفين وممارسين مؤهلين لممارسة هذه التقنية.

خامسا: غالباً ما تنجح تقنية الحرية النفسية في الكثير من الحالات التي فشلت معها تقنيات أخرى.

سادساً: عندما يطبق التقنية شخص ممارس ومحترف؛ فغالبا ما تعطي نتائج إيجابية مع 95% من الحالات، وقد يكون أهم ما تعلمنا عن هذه التقنية هو أن هناك الكثير من اللمسات والفنون والمبادئ التي يمكن معها أن تكون تقنية الحرية النفسية أكثر فعالية.

 

 

فتاوى العلماء في تقنية الحرية النفسية:

فتوى الشيخ سليمان الماجد - حفظه الله - في تقنية الحرية النفسية:

   السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما حكم تعلم تقنية الحرية النفسية والعلاج بها؟ مع العلم أنها تقنية مطورة عن العلاج بالإبر الصينية، وهذا العلاج مبني على أن هناك مسارات للطاقة في الجسم، وعند حدوث خلل في هذه المسارات فإن ذلك يؤدي إلى خلل في نظام الجسم، والتقنية تقوم بتصحيح هذا النظام عن طريق الربت (النقر أو الضرب الخفيف) على نقاط معينة حتى تصحح هذه المسارات، وتستخدم التقنية في العلاجات النفسية كالفوبيا والتخلص من المشاعر السلبية، وكذلك في الأمراض العضوية الجسدية، هذه المسارات مثبتة علميا.

مقالات تثبت وجود مسارات الطاقة في الجسم:

http://www.meridian-therapy.com/research_view.php?researchid=16&cid

هذا رابط المذكرة فيها ذكر للتقنية ومبادئها:

http://www.helford.com/EFTManualArabic.pdf

جزاكم الله خيراً.

(ملاحظة: تم طرح نفس صيغة السؤال على جميع المشايخ الأفاضل في هذا الموضوع).

الجواب:

الجواب للشيخ سليمان الماجد حفظه الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. فإن العلوم التطبيقية ومنها الطب تقوم على مبادئ متعددة؛ منها التجربة، ومنها معرفة العلاقة بين الأثر والمؤثر بإذن الله، وهذه العلاقة عادة ما تُكتشف بالتوقع والملاحظة والمقارنة، ثم بالتجربة أو بتجارب كثيرة متتابعة تنتج عن علاج ناجع بإذن الله؛ كالبنسلين، أو أن يكون ذلك بمحض الصدفة البشرية، وليست صدفة في قدر الله وعلمه .
   وكان للعلاج التجريبي أثره في العصور الضاربة في عمق التاريخ، وفي العصور الوسيطة، واستمر الاعتماد عليه حتى في عصر تقنيات النانو والعمليات الجراحية الدقيقة بوساطة الرجل الآلي؛ إذْ لا غنى عن التجربة؛ فهي خير برهان .
وجسم الإنسان يحتوي على شبكة معقدة من الأعصاب والعضلات، ويرى كثير من المتخصصين أن هناك مسارات للطاقة توصل العمليات العلاجية إلى المكان المستهدف، أو محل المشكلة .

   وكان سبب اكتشاف تقنية الحرية النفسية هو أثر الإبر الصينية في علاج كثير من الأمراض من خلال خرائط في باطن القدم وغيرها تتعلق بأعضاء الجسم من خلال مسارات عصبية للطاقة .

   ويتم العلاج بوساطة الطَّرْق والربت أو الضغط والتدليك في مواضع معينة، تُعرف بالتجربة، أو بالفحص السريري، مع ترديد المريض عبارات إيجابية لا طلاسم فيه ولا رموز؛ كعبارة : (رغم خوفي من الجماهير إلا أنني أستطيع المواجهة) ولا يشترط المدرب والمعالج عبارة معينة، أو لغة محددة .
وبقراءة بحوث متعددة في ذلك لم أجد ما يُحذر شرعا؛ كوسائل السحر، أو الخرافات.
وأما ترديد بعض العبارات فهو نوع من تثبيت المشاعر الإيجابية التي تقضي على المشاعر السلبية .

   وعدم العلم بالعلاقة بين الأثر والمؤثر، أو عدم القدرة على قياس هذه العلاقة لا أثر له في المنع والتحريم؛ فإن كثيرا من الأدوية الحديثة والشعبية بُنيت على تجربة محضة لم تُدرك فيها العلاقة بين طرفي التأثير.

   ومجيء هذه التقنية من الشرق أو الغرب، أو ارتباطها تاريخيا بطقوس أمة معينة لها ديانة وثنية أو محرفة منسوخة ليس سببا للمنع.

   فعليه وحيث إن الأصل في وسائل التداوي الحل والإباحة، وعدم ظهور محذورات شرعية في طرق العلاج بتقنية الحرية النفسية فلا أرى بأسا بتعليمها وتعلمها وتطبيقها.

   ولن يغيب على بال مسلم أن للإيمان بالله أثرا بالغا في علاج كثير من الأمراض النفسية والعضوية، وذلك عن طريق قراءة القرآن والأذكار والأوراد المأثورات، والأدعية المعتبرة، والرقى الشرعية؛ فليكن أول لُجْئنا إلى الله بمثل هذه الوسائل؛ لأنها أقرب إلينا من أي وسيلة علاجية أخرى؛ فليس بيننا وبينها إلا نطق اللسان، وهي تورث يقينا وتوكلا ورضا وثباتا وقربا من الله؛ بما يدفع إلى تحسين الصحة النفسية؛ فيُواجه المرض ـ عضويا أو نفسيا ـ بقلب ثابت ونفس مستقرة؛ بما يكون له أعظم الأثر في الشفاء، هذا عدا ما أُودع فيها من أسباب غيبية، وبركة ظاهرة وخفية .
ولكن هذا لا يمنع من سلوك وسائل أخرى مشروعة. والله تعالى أعلم .

المصدر:

http://www.salmajed.com/fatwa/findnum.php?arno=15827

 

ملاحظة: ذكر الشيخ الحكم في تقنية الحرية النفسية مرة أخرى في برنامج فتوى بقناة (دليل) بتاريخ 1/8/1432هـ الموافق 2/7/2011 م.

——-

ثانياً:

 الشيخ أ. د.خالد المصلح - حفظه الله -:

قناة دليل – برنامج فتوى – أجوبة يوم الاثنين 23/4/1432هـ:

   سألت: عن تقنية سمتها تقنية الحرية النفسية أو قريب منها، حسب ما قرأت عنها هي استخدام أو تحريك طاقة الجسم عبر لمس بعض مناطق في الوجه، حيث إنها تعالج الاكتئاب وبعض الأمراض النفسية. ما حكم استخدام هذه التقنية؟

الجواب: بغض النظر عن هذه التسمية التي تندرج تحتها أعمالا كثيرة، ولكن نحن نجيب على هذا الفعل وهو أن يكون هنالك معالجة لبعض الحالات النفسية من خلال التدليك أو مساج لبعض أعضاء البدن ما فيه حرج ، ... البعض يقول هنالك فرط إفرازات ناتجة عن هذه الغدد، أو يكون تنشيط لإفراز، يعني مثل التدخين يعطل الغدد اللمفاوية ويمنعها من ممارسة عملها بسبب النيكوتين في الدم، وهنالك معالجات منها تسليط موجات كهرومغناطيسية لتنشيط الغدة حتى تعاود إفراز ما تعطل إفرازه بسبب النيكوتين في البدن، هذا ما فيه حرج، فإذا كان بهذه الصورة يجري تمرين لبعض أجزاء البدن من أجل معالجات معينه صحيح، والتجربة ثابثة في سلامة هذا الطريق في طرق المعالجة، ومعلوم أن الطب الصيني والطب الشرقي عموما يعتمد على معالجة جميع أجزاء أعضاء الجسم من خلال الضغط على بعض المناطق في القدم، ويجعل هذا يعني سببا للشفاء من جملة أعراض التي تعرض الجهاز الهضمي وغير ذلك من أجهزة في البدن، فالمقصود أنه إذا ثبتت التجربة فلا حرج ولا إشكال في هذا، وأما هذا العنوان "الحرية النفسية" نحن لا نستطيع أن نحكم عليها لأننا لا ندري ما يدرج تحته، هل مفردة من المفردات هذا المسمى العام لا حرج فيه؟

 

المصدر
http://idaleel.tv/vb/showthread.php?t=3529

 
—-

 

ثالثاً:

  الشيخ عبد الله الغامدي - حفظه الله- قال:

أخي: كتاب الله (المنزل) من خالق الروح والجسد بين لك أن الشفاء التام في القرآن فلا تعدل عنه بارك الله فيك، قال تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}،
والقرآن شفاء وليس علاج لأن العلاج قد ينتفع منه وقد لا ينتفع، أما القرآن فشفاء وهدى، وبه تطمئن القلوب، قال الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً} الإسراء / 82.

قال تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد} فصلت.

وأي دواء ثبت بعلم مدروس وبدواء نافع مباح وفيه فائدة للجسد؛ فلا بأس به.


المصدر:

http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?p=1970387346

—–

رابعاً:

اللجنة العلمية في منتديات شبكة السنة النبوية وعلومها، بإشراف الشيخ فالح الصغير
إجابة (6585):

الأخ المكرم/ وفقه الله للخير والصواب
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

العلاج بالإبر الصينية معروف، وأما تقنية الحرية النفسية والعلاج بها فهي غير معروفة حتى الآن، ولكن التطور في جميع أنواع التقنية واكتشافات جديدة كل يوم تأتي بجديد، وهذه التقنية الجديدة المذكورة في السؤال إذا لم تشتمل على محذورات شرعية من استخدام وسائل محرمة أو ادعاء علم الغيب فإنه لا مانع من تعلم هذه التقنية والعلاج بها.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح والهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا، وأن يغفر لنا خطايانا، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

المصدر:

http://www.alssunnah.net/vb/showthread.php?t=8545

 
——-

خامساً:

الشيخ عمر البطوش – حفظه الله – قال:

أخي الكريم إن كان الأمر كما قلت فلا بأس بذلك، وهو من باب التطبب المباح، وسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم.

المصدر:

http://www.ansaaar.com/vb/showthread.php?t=93666

 
——

سادساً:

الشيخ عيسى الدرويش – حفظه الله – قال:

لا حرج في تعلم هذه التقنية ودراستها ما دام لا ضرر منها أثناء استخدامها للمريض، ولا طرق غامضة كالشعوذة ونحوها .

المصدر:

http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?p=20945

 

 ——-

سابعاً:

  الشيخ عبد القادر العامري
تم الاتصال به هاتفياً، وتوضيح التقنية له مع شيء من البسط، فقال بما معناه:

أرى أنه ليس فيها أي محظور شرعي، ويجوز المعالجة بها.

وقال لي: أي علاج توافرت فيه ثلاثة شروط فيجوز العلاج به:
1) أن لا يتداوى بشيء محرم (كشحم الخنزير والخمر ونحوه).
2) عدم الاستعانة بغير الله (كالجن والشياطين).
3) أن يعتقد أن الشافي هو الله وأن المعالج هو مجرد سبب.
 

 ——-

ثامناً:

دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أرسلت لهم عن طريق الموقع، وجاءني الجواب عن طريق البريد الالكتروني:

الجواب وبالله التوفيق:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الأخ الكريم:

جعل الله تعالى الكون كله مسخراً وخادماً للإنسان وميداناً فسيحاً واسعاً، وما على البشر إلا أن يستثمروا ما استطاعوا من طاقاته وكنوزه وخباياه لتحقيق مطالبهم الضرورية والحاجية والتحسينية، فلا يمنع دين الإسلام أي وسيلة تؤدي إلى راحة الإنسان أو رفاهيته أو علاجه.

فإذا ثبت لدى الأطباء المسلمين الثقات نفع هذه التقنية في تخليص الإنسان من بعض أمراضه من غير أن تؤدي إلى ضرر أعظم فهي مباحة شرعاً.

والله تعالى أعلم.

رقم طلب الفتوى:  FR-2011-0001422

 

الشكر موصول للدكتور/ حمود العبري – على اجتهاده في السؤال ومتابعة الفتاوى.
 

 

أسئلة لمحرمي ومنكري مسارات الطاقة:

1- الرقية كانت موجودة في الجاهلية، وكان فيها الشرك، ولم يرفضها النبي صلى الله عليه وسلم كليا، بل أمر بترك الشرك الذي فيها فقط، فلماذا تحرمون العلوم القادمة من الشرق أو الغرب بحجة وثنية أصولها؟ بدلا من أن تقولوا بوجوب ترك المعتقدات الفاسدة فقط وأن هذه العلوم يمكن أن نتعلمها؟ والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم الشرك الذي في رقى الجاهلية بل أمرهم بترك الشرك الذي فيها فقط؟

2- لو أن مسارات الطاقة فعلا غير موجودة وأن الإبر الصينية هي نفسها الأعصاب - كما تزعمون -:

أ‌.       فلماذا في الإبر الصينية قاعدة: "إضعاف الطاقة" و"تقوية الطاقة"؟

ب‌.  لماذا تدور الإبر الصينية "عكس عقارب الساعة" و"مع عقارب الساعة" - بحسب المرض-؟ ولا تدور باتجاه واحد فقط لعلاج الأمراض؟

ت‌.  لماذا هناك مسارات من أعلى لأسفل؛ وبالتالي يجب وضع الإبرة بطريقة معينة؟ ومسارات من الأسفل للأعلى وأيضا توضع الإبر بطريقة معينة؟

ث‌.   لماذا أطباء الغرب لم يدرسوا هذه الأعصاب وارتباطها بعلاج الأمراض كما يدرسها الصينيون؟ أين علم الأعصاب الغربي من هذا؟

ج‌.   لماذا عند وضع الإبرة على أي منطقة في العصب لا تنتهي المشكلة؛ إنما هي نقاط معينة ومحددة بدقة جدا لعلاج الأمراض، بحيث كل نقطة تعالج أمراضا معينة، ولو كانت الإبرة أعلى أو أسفل أو يمين أو يسار على المكان الصحيح فالإبرة لن تعمل، رغم أنها قد تلمس نفس العصب؟!

 

3- ما علاقة نقطة "المثانة 2" بعلاج مشاكل الأرجل؟

 

 

4- ما علاقة نقطة "المثانة 67" في عسر وسهولة الولادة؟

 

 

 

5- ما علاقة نقطة "الأمعاء الغليظة 4" في علاج آلام الجسم كاملا وسرطان القولون؟

 

 

لتعلموا أن المحرمين جهلوا بأسس وقواعد العلم، وأقحموا نفسهم في غير فنهم!


 

 

تحريم ما أحل الله في المجال الدنيوي والعلاجي:

 

اطلع على هذا الفصل ووافق عليه: الشيخ/ عبد العزيز الطريفي – حفظه الله بتاريخ 12 جمادى الأولى 1437 هـ.

وكذلك الأستاذ الدكتور/ عبد الله آل سيف - أستاذ الفقه بجامعة الإمام وعضو الجمعية الفقهية السعودية.

 

 الجرأة على تحليل ما حرم الله تعتبر تعد وظلم عظيم، وإذا كان في قطعيات الدين وضرورياته فهو تشريع من دون الله وهو نوع أعده العلماء كفرا، وقدْ ذَكَرَ الإمامُ الشَّاطِبي أنَّ هذا مِنَ الاعتداءِ[1] لقولِ اللهِ تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]، كماَ أنَّهُ مِنَ الافتراءِ لقولِهِ تعالى {وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله} [الأنعام: 140]، ورُوِيَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (يَا عَدِيُّ اطْرَحْ هَذَا الْوَثَنَ مِنْ عُنُقِكَ)، فَطَرَحْتُهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ  {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ} [التوبة: ٣١] حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ فَتُحَرِّمُونُهُ، ويُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟) قُلْتُ: بَلَى، قَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ)[2].

فمسألةُ التَّحريمِ شيءٌ صَعبٌ عظيم، تَلحَقُهُ مَسْؤُولِيَّةٌ كبيرةٌ فيِ الدُّنيا والآخِرة، وَلأِنَّ الإِفتاءَ بيانٌ لحُكْمِ اللهِ في مَسألةٍ مُعيَّنة، فإنَّ الذي يُفتي مِنْ غَيرِ عِلْمٍ يُؤَهِّلُهُ يُعتَبرُ ممنْ تجَرَّأَ وكَذَب علىَ اللهِ تعالى، وكذلكَ يُعتَبرُ مُغوِياً وَمُضِلاًّ لِمَن اتَّبعُوه، وأمَّا الفقيهُ المجتهدُ فلا يمُكِنُهُ الإفتاءُ بشيءٍ حتىَّ يَعلمَ المسألةَ بالتَّفصيل، فالحُكْمُ علىَ الشيءِ فَرْعٌ عَنْ تَصَوُّرِه، أيْ لا بُدَّ مِنْ تَصَوُّرِ المسألةِ بالكامِلِ حتىَّ يتسنىَّ الحُكْمُ عَليها، وبعدَ ذلكَ فإنَّ المجتهدَ المخطِئَ لهُ أَجْر واحِد، والمجتهدُ المصيبُ لهُ أجران، قال الشيخ ابن عثيمين رحمهُ الله: (فتحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لاَ يَنْقُصُ درجةً في الإثمِ عَن تحليلِ ما حرَّم الله، وكثيرٌ مِنْ ذَوي الغيرةِ مِنَ النَّاس؛ تجدُهم يميلون إلى تحريمِ ما أحلَّ اللهُ أكثرَ مِنْ تحليلِ الحرام، بِعكسِ المتهاونين، وكِلاهمُا خطأ، ومع ذلك؛ فإنَّ تحليلَ الحرامِ فيماَ الأصل فيهِ الحِلُّ أهونُ مِنْ تحريمِ الحلال؛ لأنَّ تحليلَ الحرامِ إذاَ لمْ يَتبيَّن تحريمُه فهو مَبنيٌّ علىَ الأَصل وهوَ الحِل، ورحمةُ اللهِ سبحانهُ سبقت غضبه؛ فَلا يمكِنُ أنْ نحرِّم إلاَّ ما تَبيَّنَ تحريمُه، ولأنَّه أضيقُ وأشَدّ، والأصلُ أنْ تبقىَ الأمورُ علىَ الحلِّ والسَّعةِ حتىَّ يَتبيَّنَ التَّحريم. أماَّ فيِ العباداتِ فَيُشدَّدُ؛ لأنَّ الأصلَ المنعُ والتَّحريمُ حتى يُبيِّنَهُ الشَّرع)[3].

ولقد انتشرَ في زمانِنا تحريم البعض للمذاهبِ والطرق الطِبِّيِّةِ الأُخرى المختلفة المنتشرةِ على وجهِ الكُرةِ الأرضِيَّة، والمذاهبُ الطِّبِّيةُ الموجودةُ كثيرة، منها ماَ يتعلَّق بالأدْويَةِ كالطِّبِّ اليُوناني والصيني والهندي والعِلاجُ بالمثل (هوميوباتيك)، ومنهاَ ماَ يتعلَّقُ بالسُّلوكِ والنَّفس كَخَطِّ الزَّمنِ والبرمجةِ اللُّغويَّةِ العصبيَّة، ومنهاَ ما يتعلَّقُ بالطَّاقةِ والموجات كالعلاج بالمغناطيس والإبرِ الصِّينيَّة والعِلاجِ بالضَّغطِ والمسَاجِ والأَلوان، ومنهاَ ما هو متعلَّقٌ بتمارِينَ رياضِيَّةٍ وعقلِيَّة، وكلَّ يومٍ تَتفتَّحُ عُيُونُنا أكثرُ فنكتشِفُ عِنْدَ البَشرِ مَذهباً طِبَّياًّ جديداً لم نَكُنْ نَعرِفُه.

وبعض ممن هؤلاء الذين يحرِّمون ليسوا بعلماء مجتهدِين، بل بعضهم لمْ يُصنَّف أنه ممن يحِقُّ لهُ الإفتاء، ولَيسَ ذلكَ مِنْ تخصُّصاتهِم، وتراهُم يُفتُونَ في كثيرٍ مِنَ الأشياءِ بِلا علمٍ ولا أهَلِّيَّةٍ ولا أحَقِّيَّة، ومن حرَّمَ ذلك من العلماء المجتهدين تجد أنهم لم يطَّلعوا على ما حرَّموه بشكل مفصَّل، بل حكموا عليه كما عُرِضَ عليهم من بعض الأعوان أو المستفتين بركائز غير صحيحة عن هذا العلم.

فلا يجوزُ لأحدٍ أنْ يحرِّمَ أيَّ مذهبٍ أو طريقةٍ حتىَّ يكونَ فقيهاً مجتَهِداً ويعلَمَ بالتَّمامِ والكَمالِ ماهِيَّة هذهِ الطَّرِيقة بِالتَّأصيلِ والتَّفصيل، لا بمجرَّدِ السَّماعِ أو أَخذِ فِكْرة، وَمَنْ أرادَ مِنَ الفُقَهاءِ المجتهدِينَ أنْ يحكُمَ بِشَيْءٍ علىَ هذهِ الطُّرُقِ فعليهِ أنْ يَعمَدَ إلىَ كُتُبِ المسلمينَ التي تَشرَحُ هذهِ الطَّريقة، ثمَّ يُعلِّقُ على ما وَرَدَ فيها بالتَّحريمِ والسَّبَبِ الشَّرعي لِلتَّحريم إن كان يرى حرمتها، أوْ عليه أنْ يحضرَ الجلساتِ العِلاجيَّة بِنفْسِهِ لدى من يُمارسُها من المسلمين؛ ثم يُفتي هُناكَ بماَ هُوَ حرامٌ ولماذا.

أماَّ ماَ يتقوله غيرُ الفُقهاءِ المجتهدينَ فهذا إَفكٌ وافتِراءٌ واعتِداءٌ على اللهِ سبحانهُ وتعالى وعلى دينِه. والمتأمِّلُ لحالِ هؤلاءِ المحرِّمين يَجِدُ عِندَهُم من أسباب تحريمِ المذاهب الطبية الأخرى ما يلي:

1)-       أنهَّم وَجدُوا شيئاً جديداً علَيهم ولمْ تَتَقبَّلهُ عُقولهُم بأنَّ هذا قَدْ يكونُ عِلاجاً أو سبباً كونيا للعلاج، فَلأِنَّ عُقولهَم لمْ تَقبلْهُ حرَّمُوهُ شَرعاً، وعقولنا ليست بمعيار، فكم من أشياء استنكرتها عقول أجدادنا غدت الآن حقائق علمية واضحة.  فمثلاً مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان والتي يعتمد عليها نظام الإبر الصينية منذ آلاف السنين (6000 سنة)، لم تُثبت حقيقتها إلا في القرن الماضي بعد اختراع جهاز قياس فارق الجهد الكهربائي واستعماله على الجسم، وبعد عمل تجربة حقن مواد إشعاعية في نقاط الطاقة وتصويرها فوجد الباحثون الأطباء أنها موجودة فعلا مثلما هي موجودة في الطب الصيني.

2)-       بعضهم قد يتقبلون الفكرة الجديدة عليهم، لكنهم يدَّعون أنه لم يثبت لديهم بالتجربة أن هذه أسباب كونية للعلاج فيُحرِّمونها، وفي الحقيقة هذا سببه أنهم هم لم يجروا عليها أبحاثاً كافية، وبدلاً من طلبهم البحث والإثبات فإنهم يسارعون إلى الإنكار والتحريم.

3)-       أنَّه مخالِفٌ للمذْهَبِ الطَّبي السَّائدِ والمعمولِ بهِ لديهِم ألاَ وهوَ الطَّبُّ الغَربي أو ماَ يُسمَّى بالطِّبِّ الحديث، فيرون أن الطب الحديث حجة على ما سواه، وكل شيء ينكره المنتسبون للطب الحديث فلا يقبلون به، وهذا كلام لا يُقبل شرعاً ولا عقلاً، فالطب الحديث خصمٌ للمذاهب الطبية الأخرى، فكيف يكون أيضاً حَكَماً وقاضياً، بل يجب إلى الاستماع لجميع الأطباء العدول من جميع المذاهب الطبية والاطلاع على تجاربهم وحججهم للفصل والحكم بينها.

4)-       وتحجَّجَ بعضهم أن أصل هذه المذاهب الطبية مبني على عقائد فاسدة، وما بُني على باطل فهو باطل، والجواب على ذلك من وجهين:

الوجه الأول: نقول كيف عرفتم أنَّ هذه المذاهب الطبية أصولها عقائد فاسدة؟ لا يوجد غير جواب واحد، وهو أنهم رجعوا إلى بعض المراجع لهذه المذاهب والتي ألَّفها وثنيون فوجدوا أنَّ بعضهم ذكر أنَّ أصول هذه المذاهب وثنية، وبناءً على كلام هذا الوثني الذي ألَّف المرجع؛ بنى المنكِرُ حكمه أنَّ هذا المذهب الطبي أصله وثني، لكن هل هذه الطريقة صحيحة في الإفتاء؟ هل كلام هؤلاء الوثنيين أمر يقيني تُبنى عليه الأحكام الشرعية؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن لا نصدِّق الإسرائيليات ولا نكذبها[4]، ولذا لا يجوز لنا بناء أي حكم شرعي على ما نقرأه من الإسرائيليات، فكيف بمن يصدق كلام الوثنيين ويبني على ذلك أحكاماً شرعية؟ هذا والله أشنع وأشد جرما من تصديق الإسرائيليات. إنَّ ما نقرأه من أصول عقائدية لهذه العلوم والمذاهب الطبية ليس من الشرط أنْ يكون هذا هو أصلها فعلاً، فقد يكون لها أصل صحيح غير مرتبط بعقائدهم لكنَّه حُرِّف مع الزمن، مثل ما حدث مع التوراة والإنجيل، أصلهما وحي من الله وكلامه، ثم تم تحريفهما من قِبل البشر، فهل يدل تحريفهما على أنَّ كُلَّ شيء فيهما باطل وأنَّ أصلهما فاسد والعياذ بالله تعالى ربي سبحانه وتقدَّس وتنزّه سبحانه عن هذا القول؟ بل إنَّ القرآن تم تأويله بمعانٍ وتفسيراتٍ فاسدة وشركية من قِبَل بعض الفرق الضالَّة؛ فهل يعني ذلك الطعن في صحة القرآن حاشاه كلام ربي عن أي نقص أو طعن، فلا يمكِنُ التسليم بتاتاً بأن هذه المذاهب الطبية المختلفة أصلها فاسد أو أنَّ مصدرها عقائد باطلة.

الوجه الثاني: لو افترضنا صحة كلامهم بأنَّهم استقوا هذه العلوم والمعارف من شياطين وعبادات شركية ووثنية، ففساد المصدر ليس من الشرط أن يكون مؤدياً إلى فساد المعلومة، بل إنَّ الشيطان لعنه الله لما علَّم أبا هريرة رضي الله عنه قال له: (دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهَا)، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: (مَا هُوَ؟)، قَالَ الشيطان: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم...}  [البقرة: ٢٥٥]، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ)؛ فإنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم لم يستنكر هذه المعلومة وصدَّها لأنَّ مصدرها الشيطان، ومعلوم أنَّ الشيطان عدو مبين لبني آدم، كما أنه حريص على إغواء الإنسان وإيقاعه في حبائله، وتزيين البدع والمنكرات للمؤمنين، بالرغم من كل ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستنكر المعلومة لأنها في أصلها صحيحة، ولذلك أقرَّها صلى الله عليه وسلم وقال لأبي هريرة رضي الله عنه (أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ)[5]، فالأصل في العبادات إقرارها من قِبلِ الرسول صلى الله عليه وسلم، والأصل في العلوم الدنيوية ثبوتها عن طريق التجربة المنضبطة بالشرع مهما كان مصدرها، والناظر في التاريخ يرى أن علماء المسلمين قد أخذوا بعض العلوم الدنيوية المفيدة وطوروها رغم قراءتهم أن أصلها يشوبه كفر وفساد، فالطب اليوناني يُقالُ أنَّه يعود إلى آلهة الإغريق مثل أبوللو (يُدعى بإله الشفاء) وابنه اسكلِبْيوس (يُدعى بإله الدواء)، لكن هذه الادعاءات لم تمنع المسلمين من تعلُّم الطب اليوناني بعدما اكتشوا أنَّه عبارة عن حقائق علمية ثبتت عن طريق التطبيق، وأصبح العالم الإسلامي لأكثر من ألف سنة معتمداً على نظرياته في علاج البشرية (وقد تحدث عنه ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وغيره) حتى ظهور الاستعمار والطب الحديث. بل إنك لو تمعنت النظر إلى علامة الثعبان والكأس الموجود على الصيدليات والأدوية الآن لعلمت أن الطب الغربي لم يخلُ كذلك من عقائد وأصول فاسدة، فهذه العصا يقال إنها لأسكِلِبْيُوس إله الدواء عند الإغريق، والجناحان رمز للطيران لأنهم كانوا يعتقدون أنَّ اسكلبيوس مراسل بين آلهة السماء وبين البشر. كذلك لو طبقنا قاعدة ما بني على باطل فهو باطل على الطب الغربي الحديث لبطل تماماً بالكامل لعلمنا يقينا أنه قائم على إنكار أشياء مسلَّمة عُرِفت بالتواتر عبر التاريخ البشري؛ وثبتت لدى الكثير بالتجربة والبرهان لكنَّ أجهزة الطب الغربي لم تستطع اكتشافها فأنكرها، والصواب أنَّ كلَّ ما تثبتُ فائدته سواء من طبٍّ قديم أو حديث نأخذه ونعمل به، وما يثبت خطؤه نرده ونتجاهله.

5)-       زعم بعض المحرِّمين أنَّ هذه العلوم الطبية تبحث في الغيبيات، وهذا لا يجوز، فنقول لهم عرِّفوا لنا ما هي هذه الغيبيات شرعاً، ثم اشرحوا لنا كيف أنَّ هذه العلوم الطبية تبحث في هذه الغيبيات، أنا لم أجد في المذاهب الطبية المتفرِّقة التي قرأت عنها ما يبحث في أي شيء غيبي، بل كلها أمور ملموسة محسوسة، عَلِمَها البعض وجهلها آخرون، ويمكن تعليمها لأي شخص يريد ذلك، بل ويمكن صناعة أجهزة حديثة للقياس بأنظمة وطرق المذاهب الطبية الأخرى.

6)-       ذهب آخرون إلى أنَّ كل هذه العلوم الأخرى مجرد تخيلات وخداع من الجن والشياطين، يعني فقط أوهام وخرافات ولذا حرَّموها، فنقول لهم على ما بنيتم قولكم هذا؟ هل هناك تجارب أكَّدت لكم ذلك أم مجرد أوهام وتخيلات منكم أنتم؟ ثم لماذا لم تقولوا مثلا أنَّ مهدَّئات الآلام الموجودة في الصيدليات عبارة عن تلبيس من الجن وإيحاء وليس بتخدير فعلي كما تزعمون مع العلوم الأخرى؟ ما هي معاييركم للتفريق بين تخييل الشيطان وخدعه وأوهامه وبين الحقائق العلمية والأسباب الكونية؟ وضِّحوا لنا هذه المعايير ثم لنطبقها على الطب الحديث وعلى جميع المذاهب الطبية الأخرى.

7)-       وجد بعض المحرِّمين بعض الأخطاء العقدية أو الشرعية في المذاهب الطبية الأخرى، وبدلاً من إيضاح هذا الخطأ فإنه قام بتحريم وتجريم هذه العلوم كاملة، وهذا لا يُعقل ولا يجوز، الطب الحديث لم يخل من أخطاء عقدية أو شرعية، لكن لم يجز لنا تحريمه بالكامل، فهناك من يعتقد الشفاء في بعض الأطباء، أو في بعض الأدوية، وهذا شرك بالله لأن الله تعالى هو الشافي والأطباء والأدوية مجرد أسباب علاجية، لكننا هنا نحرِّمُ هذا الخطأ العقدي وحده ولا نحرِّم الطب الحديث كله، المستشفيات في العالم مختلطة باختلاط غير جائز شرعا بين الرجال والنساء، وأصبح الأطباء الرجال يكشفون على المرضى النساء ويلمسونهم بلا ضرورة، وكذلك أصبح الطبيبات يكشفن على المرضى الرجال ويلمسونهم بلا ضرورة، وكثير من الأطباء يختلون بممرضتهم خلوة غير شرعية، فهل هذه الأخطاء الشرعية تسوِّغُ لنا تحريم الطب الحديث كله، أم تجعلنا نطالب الأطباء بتجنب هذه الأخطاء الشرعية فقط بلا تحريم لكامل العلم والطريقة؟ نفس الشيء يُقال عن المذاهب الأخرى، فيجب تحديد الخطأ العقدي أو الفقهي وتجنبه، وليس تحريم كامل المذهب الطبي.

8)-       يقول المحرمون أيضا بأن العلم لم يثبت هذا الأمر: ونقول أن العلم لم يصل إلى ذروته حتى الآن ليثبت كل شيء، فالعين والحسد والمس والسحر لم يستطع العلم حتى الآن تشخيص هذه الحالات الكثيرة! ولكن هناك طرق يعرفها المتخصصون بالرقية وفي هذا المجال فيستطيعون بإذن الله معرفة الأعراض والرؤى وغيرها فيعرفون التشخيص، وكذلك علم الطبائع والأمزجة لا يوجد حتى الآن جهاز يكشف الأمراض وطبيعة الإنسان مثل الخبراء في هذا الطب الذين يستخدمون أصابع أيديهم في ساعد المريض لمعرفة جميع أمراضه وعلله وطبعه! فحتى الآن لم يستطع الإنسان اختراع هذا الجهاز الذي يشخص التشخيص الدقيق أو يعرف طبعه ومزاجه (وهو علم الطب العربي أو الطب اليوناني) مثل أصابع الإنسان الخبير! فلم يصل العلم إلى ذروته للحكم على الأمور بشكل يقيني، بل هناك تجارب يُبنى عليها وقد لا يُعرف لها الدليل العلمي، فكل ما ثبت (بعلم أو بتجربة) فهي معتبرة ما لم تخالف شريعتنا الإسلامية.

 

 

الطب الحديث يقتل أكثر مما يعالج!

   أعلنت وزيرة الصحة الأميركية دونا شلالا أن حوالي 98 ألف شخص يُتَوفَّون سنويًّا في الولايات المتحدة نتيجة الأخطاء الطبية التي تعتبر ثامن سبب للوفيات فيها.
   وقالت شلالا خلال ندوة منعقدة في جنيف في إطار الجمعية الصحية العالمية، أعلى هيئة في منظمة الصحة العالمية، إن "صانعي السيارات لا يسمحون بهذه النسبة من الأخطاء الطبية التي نرتكبها"، وأضافت "يجب أن تشكل هذه القضية وسيلة لتحسين مستوى العناية الصحية عمومًا" موضحة أن الولايات المتحدة بدأت بتطبيق خطة هدفها تحسين العناية الصحية لتقلل الأخطاء الطبية التي يمكن أن تشمل حالات لمرضى أعطوا أدوية غير مواتية، ويفيد تقرير لمعهد الطب أن أقل التقديرات الخاصة بالأخطاء الطبية تفوق معدلات الوفيات السنوية بسرطان الثدي أو الإيدز في الولايات المتحدة.

وقال مدير الوكالة الأميركية للأبحاث وتحسين الرعاية الصحية جون ايزنبرغ:

   "إنه بالرغم من أن الولايات المتحدة تقدم أفضل عناية صحية في العالم، فإن مستوى الأخطاء الطبية فيها مرتفع بصورة غير مقبولة بتاتًا".

   وقالت شلالا إن بلادها مستعدة للتعاون عبر منظمة الصحة العالمية مع الدول الأخرى الراغبة في تقليل الأخطاء الطبية. جنيف-(اف ب) 19 مايو 2000 م.

 

   كما أن الطب الحديث يفشل في علاج أكثر الحالات لأنه يركز على العرض وليس أصل المرض، بل ويعتبر الإنسان كالآلة فيقسمه إلى أقسام وتخصص مثل (تخصص العظام) (تخصص التنفس) (تخسس الكلى) (تخصص التناسلية) (تخصص الأعصاب)، بل حتى وصل إليهم التقسيم في التخصص الواحد فنجد (تخصص عظام القدم) و(تخصص عظام الحوض) و(تخصص عظام الكتف)، بينما نجد الطب القديم عند الصينيين والهنود والعرب يركزون على أصل هذه الأمراض، بل هم من يطبقون حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم، ويشخصون الأمراض كلها عن طريق النبض في الساعد عن طريق أصابع الطبيب (أو ما يسمى الحكيم)، وقد عجز العلم الحديث عن اختراع جهاز مثل أصابع الإنسان يشخص الأمراض مثل أهل الخبرة، ولذلك تفوق الطب القديم في التشخيص والعلاج، وقد عجز الطب الحديث عن تفسير أغلب الحالات والأمراض خاصة المزمنة، وحتى علاجهم يكون عبارة عن مسكنات فقط وليس علاجا نهائيا، حتى الأشياء البسيطة المنتشرة لم يجدوا لها حلا جذريا، وسأضرب مثالين فقط على ذلك: الأرق، سرعة القذف، وإذا زعمتم أن بعض رواد الطب الأصيل الشرقي أصيبوا بحالات نفسية فالسؤال: وأصحاب الطب الغربي كم حالة سببت لهم الموت؟! وحتى لو تم التشخيص فإنه – في الغالب – لا يوجد علاج!

   سأضرب مثالا واحدا فقط عن التضارب العلمي بين الطب الشرقي القديم والأصيل وبين الطب الحديث، وهو في مرض "الروماتويد"، فالغرب والطب الحديث يقولون أن هذا المرض يجعل جهاز المناعة يهاجم بعضه وبالتالي لابد من أن نضعف جهاز المناعة حتى لا يهاجم بعضه، فيعطون دواء الكورتيزون (الضار الذي يضر جدا بالكبد والكلى وغيرها) لتثبيط جهاز المناعة، وبالتالي تكون من الأعراض الجانبية لهذا (العلاج بزعمهم) الممرض أن يضعف جهاز المناعة وبالتالي يصاب الإنسان بالأمراض بسهولة.

   وأما في الطب الشرقي الأصيل فيقولون بأننا لو قمنا بتقوية جهاز المناعة فإن ذلك سيجعل هذا الجهاز يدرك الصواب فيعود لطبيعته! (لاحظوا الفرق في الفهم)، فيعطون المريض أغذية لتقوية جهاز المناعة مع الحجامة والإبر الصينية ونحوها، وفي خلال أسابيع فقط يشعر المريض بتحسن ملحوظ، وبعض عدة أشهر تصل (3 -6) أشهر يكون قد شفي بإذن الله تماما!

   وقد قامت الدكتورة صهباء (مصرية) بدراسة نالت عليها درجة الماجستير حيث قامت بتقسيم مجموعة من مرضى الروماتويد إلى قسمين، فأعطت القسم الأول العلاج بالحجامة، والثاني تركتهم على علاج الكورتيوزن والعلاج التقليدي الغربي، وكانت النتيجة أن مرضى الروماتويد الذين أجروا الحجامة بشكل دوري قد تحسن وضعهم وقلت نسبة المرض فيهم بشكل كبير.

   لهذا فإن الطب الغربي ليس معتبرا بالشكل الكامل، بل إنه يرفض الكثير من الأبحاث التي تقدم له في فوائد بعض الأغذية والأعشاب حتى لا يخسر سوقه كما فعل أحدهم في التوصل لعلاج مرض معين عن طريق منتجات سم النحل وكانت النتيجة تفوق (70 %) فرفض الطب الغربي الاعتراف بها.

   فأقول أن الطب الأصيل والقديم هو الأصل، فقد كانت عندهم طرقا للتشخيص والعلاج منذ آلاف السنين ولم يتم اكتشاف هذه الفوائد حتى القرن الماضي أو في هذا القرن! بل بعض الطرق التشخيصية والعلاجية لم يستطيعوا إثباتها حتى هذا اليوم!

 

شاهدٌ من خبراء الطب الحديث: الدكتور أحمد شفيق جراح الجهاز الهضمي العالمي المصري الذي قام بأكثر من (1000) بحث علمي في المجال الطبي، وأشرف على أكثر من (100) رسالة دكتوراه، وتوفي 4 / 11 / 2007م، قال في كلمة مأثورة:

"إن 95% من أمراض الإنسان غير معروفة أسبابها، ولا نعرف لها علاجًا، ولقد وجدنا من خلال الأبحاث أن الخلايا تتقبل المواد الكيميائية الطبيعية المُستخلصة من النباتات والأعشاب، بينما تصاب بحالة من الجنون وفقد الاتزان عندما نعطيها نفس المواد الكيميائية المُخلقة وبنفس المقادير!".


 

 

الخاتمة:

   أضرب هنا مثالا، فقد ألف خبير فقه اللغة الدكتور عبد الصبور شاهين كتابا عن أصل الخلق واستشهد ببعض الكتب المتكلمة في أصل الخلق، فرد عليه الدكتور زغلول النجار: "لم تحسن اختيار الكتب والمصادر، ولا تستطيع أن تحكم فيها بين الصواب والخطأ، وموضوع لا تستطيع أن تحكم فيه فلماذا تدخل فيه؟ لقد خضت أرضا ليست بأرضك! ودخلت تخصصا ليس من تخصصك!"، والدكتور المتخصص في اللغة لا يرد على الأسئلة إلا بقوله "هذا رأيي وفهمي" أو "هذه كتبكم وما نقلته منها"!!

   فإذا كنت أخي الكريم لست من أهل هذه العلوم فاتركها لغيرك أو خذها مباشرة من المتخصصين الثقات المسلمين، ولا تعتمد على الكتب التي لا تعرف منهجها هل هي صحيحة أو خاطئة وأنت لا تستطيع أن تحكم فيها، "فمن كان معلمه كتابه؛ كان خطؤه أكثر من صوابه".

   وأرجو ألا تستعجل الحكم على العلوم القديمة أو الحديثة، والعبرة ليست في الأصل في هذه العلوم، فأكثر العلوم الحديثة – وخاصة الطب والتقنية - قادمة من المشركين في الغرب، فلماذا لا تُنكر؟

   والعنب والتفاح طيب حلال، وإذا تخمر صار حراما، ثم إذا تخلل صار حلالا طيبا، فإذا كانت العبرة بالأصل فلماذا يكون الخمر حراما وأصله حلالا؟

   ولماذا الجيلاتين الحيواني والذي يكون من عظام الحيوانات أو شحوم الخنزير – أكرمكم الله - والمستخدمة في صناعة الكبسولات الدوائية حلالا؟ وهو قرار مجمع الفقه الإسلامي بجواز استخدامه في الكبسولات الدوائية وتناوله رغم أن أصله حراما قذرا؟!

   والرقية في الجاهلية كانت فيها شركيات ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتركها كلها، بل أمر بحذف الشرك الذي فيها فقط.

   أيها المحرّمون بلا علم ولا اطلاع صحيح: ابتعدوا عما لا شأن لكم فيه، وابتعدوا عن غير تخصصكم، واتركوا العلم لأهله، وإياكم والإرهاب الفكري بأن تجعلوا كل شيء حراما وأن أصل أي شيء من الشرق أو الغرب حراما! وابتعدوا عن التصحّر الفقهي والعلمي.. فقد أضحكتم عليكم المتعلمون، وجعلتم كتاباتكم دليلا واضحا على جهلكم، فاحذروا أن تحرموا ما أحل الله.


 

 

أهم المصادر والمراجع:

-         دورات الحرية النفسية التعليمية: (3) مستويات.

-         كتاب "الحرية النفسية.. نجاح بلا حدود" للدكتور حمود العبري والدكتور تام إدواردز.

-         سلسلة مواقع الدكتور/ حمود العبري، عن الحرية النفسية، ومنها:

o      www.eftinfo.com

o      www.meridian-therapy.com

 

·       روابط الأبحاث والدراسات التي تم الإشارة إليها في صفحات الكتاب.


 
 

[1]- الاعتصام للشاطبي، الباب الخامس في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما، فصل تحريم ما أحل الله من الطيبات تدينا أو شبه التدين.

[2]- حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة – حديث رقم 3293.

[3]- القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين، شرح باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أربابا.

[4]- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا} [البقرة: 136] الآية)، صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} [البقرة: 136].

[5]- صحيح البخاري، كتاب الوكالة، باب إذا وكل رجلا، فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز، وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز. والحديث بالكامل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، وَقُلْتُ: واللهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلة الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ)، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ)، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لاَ أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم--: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ)، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ، وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ، ثُمَّ تَعُودُ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهَا، قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: ٢٥٥]، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (مَا هِيَ؟)، قُلْتُ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: ٢٥٥] ، وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ - وَكَانُوا [أي الصحابة] أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الخَيْرِ - فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟)، قَالَ: لاَ، قَالَ-صلى الله عليه وسلم-: (ذَاكَ شَيْطَانٌ).

 

 

 
Open Stats2 Database Failed
Error Number: 1045Error Description: mysql_errorQuery: SELECT * FROM stats_day where date='2024-03-19'strWhere: